عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
توقع مديرو مراكز تجارية انتعاش حركة مبيعات قطاع التجزئة في دبي خلال الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان دبي للتسوق، التي تنطلق 26 ديسمبر 2018 وتستمر حتى 2 فبراير 2019، لافتين إلى أن تطبيق نظام رد ضريبة القيمة المضافة للسياح عند المغادرة يسهم في زيادة مشتريات السياح بنسبة تصل إلى 15%، مقارنة بالدورة السابقة التي لم يتمكن خلالها السياح من استرداد الضريبة.
وفيما تستعد دبي لاستقبال نحو مليوني زائر خلال فعاليات المهرجان، وارتفاع معدلات الإشغال الفندقي في الإمارة لتصل إلى 88%، تتوقع المراكز التجارية، زيادة ملحوظة في أعداد الزوار ومعدلات الإنفاق، خلال فترة المهرجان التي يقدم خلالها أكثر من 2300 متجر تضم 700 علامة تجارية، تخفيضات تتراوح بين 25 وحتى 75% وتصل إلى 90% خلال العروض الاستثنائية لمدة 12 ساعة والتي سيتم الكشف عنها قبل الموعد بـ 24 ساعة فقط، فضلاً عن الجوائز التي سيتم تقديمها خلال المهرجان والتي تصل قيمتها الإجمالية لنحو 100 مليون درهم.
وبحسب وزارة المالية، سجل عدد متاجر التجزئة المرتبطة إلكترونياً بنظام رد الضريبة للسياح ارتفاعاً كبيراً، حيث بلغ 6903 متاجر في جميع أنحاء الدولة، فيما بلغ معدل الاسترداد اليومي لضريبة القيمة المضافة للسياح 925 ألف درهم، في حين بلغ معدل عدد معاملات ردّ الضريبة للسياح نحو 3.8 ألف معاملة يتم إنجازها يومياً، استناداً إلى ملصقات استرداد الضريبة الصادرة عن متاجر التجزئة المرتبطة إلكترونياً بالنظام.
وقال أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إن المهرجان يشكل أبرز مكونات تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة لعام 2019، الذي يتضمن 18 فعالية خاصة بالتجزئة تقام على مدار 247 يوماً، مقارنة مع 12 فعالية أقيمت خلال 178 يوماً في 2018.
بدورها، نوهت سهيلة صقر غباش، مديرة إدارة الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، بالشراكة القوية التي تربط القطاعين الحكومي والخاص في دعم مسيرة مهرجان دبي للتسوق على مدى نحو ربع قرن، لافتة إلى أن هذه الشراكة أسهمت في ترسيخ مكانة المهرجان عالمياً ودعمت استدامته على مدى السنوات الماضية، فضلاً عن دورها في دعم نمو قطاعات الأعمال المختلفة في الإمارة.
من جهته كشف محمد فراس عريقات، مدير إدارة التسجيل التجاري لقطاع التجزئة، عن منح الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي حزمة محفزات لدعم أعمالها ومشاركتها في فعاليات التقويم السنوي، تتضمن تخفيضاً في الرسوم ودعمها في عمليات الترويج والتسويق لمنتجاتها، بما يمكّنها من التكيّف الديناميكي مع المتغيرات المستمرة المؤثرة على قطاع التجزئة، وفي ذات الوقت المحافظة على تنافسيتها ضمن البيئة العالمية.
ورجح عمر خوري، المدير التنفيذي لشركة نخيل مولز، أن تشهد مبيعات المراكز التجارية التابعة لنخيل نمواً ملحوظاً خلال فترة مهرجان دبي للتسوق، مشيراً إلى أن العروض والتخفيضات الضخمة التي تقدمها المراكز تسهم في جذب المتسوقين من السوق المحلي وأيضاً من السياح الذين يتطلعون للاستفادة من هذه العروض، خاصة بعد تطبيق نظام رد ضريبة القيمة المضافة على المشتريات عند المغادرة.
وأكد أن قطاع التجزئة في دبي يأتي ضمن القطاعات الحيوية في منظومة اقتصاد الإمارة، لافتاً إلى أن دبي باتت اليوم وجهة تسوق مرموقة تستقطب الزوار والمتسوقين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يحفز على مواصلة الاستثمار في مجال مراكز التسوق، حيث تستعد نخيل لافتتاح مركز «ذا بوينت» في نخلة جميرا الأسبوع المقبل.
بدوها قالت نسرين بستاني، مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي لمركزي ميركاتو وتاون سنتر جميرا، إنه منذ تطبيق نظام رد ضريبة القيمة المضافة للسياح، خلال الشهر الماضي، شهد المركز ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة السياح بمعدل 25% من مختلف الأسواق وخاصة الأسواق الأوربية، متوقعة زيادة عدد السياح ونمو المبيعات خلال شهر ديسمبر وفترة مهرجان دبي للتسوق بنسبة تزيد على 15%، خاصة بعد استفادة السياح من تطبيق رد ضريبة القيمة المضافة على المشتريات.
رواج تجاري وسياحي
ووفقاً لبيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، استقبلت دبي خلال فترة المهرجان السابق التي امتدت لمدة شهر واحد من 26 ديسمبر 2017 وحتى 27 يناير 2018، نحو 1.59 مليون زائر، الأمر الذي يتوقع معه أن يرتفع هذا العدد خلال دورة الدولة المقبلة ليصل إلى قرابة المليونين زائر، وذلك مع تمديد فترة المهرجان لتصل إلى 5 أسابيع.
وتظهر حجوزات رحلات الطيران القادمة إلى دبي، خلال فترة المهرجان الذي سينطلق مع استعدادات الإمارة لاحتفالات رأس السنة، ارتفاعاً كبيراً في نسب إشغال المقاعد على الرحلات القادمة من مختلف الأسواق وخاصة من الهند وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا، وبطبيعة الحال من أسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل ما يزيد على 21% من إجمالي زوار دبي خلال هذه الفترة.
