عدد اليوم
شادي صلاح الدين (لندن)
أكد الناشط الأميركي محمد سمان تكبد «الخطوط الجوية القطرية» خسائر كبيرة منذ مقاطعة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر منذ يونيو 2017. وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «إن المقاطعة تسببت في إلغاء 55 رحلة يومياً على الأقل، كما تسببت بتوقف عشرات الطائرات لرحلات المدى القصير والمتوسط»، لافتاً إلى أن الخسائر المالية فادحة وتتزايد بسبب تكلفة الصيانة، خاصة الطائرات التي كان تم شراؤها بالقروض وأقساط التأمين.
ولفت سمان في تغريداته إلى فيلم عرضته «الجزيرة» للضغط على شركة «بوينج» لتقديم تنازلات بخصوص صفقة شراء الخطوط القطرية 60 طائرة، وقال: «للعلم، هناك حالياً ربع أسطول القطرية من أصل 224 طائرة متوقف عن الخدمة، وهناك 194 إضافية قد تم شراؤها، ولا أحد يعرف كيف ستحلق». وأضاف أن الطائرات صنعت لتطير لا لتقف على المدرجات، وقال: «كل يوم يمضي من دون أن تطير أي طائرة تصبح تكلفة صيانتها أضعافاً مضاعفة، وعمرها الافتراضي يتناقص بسرعة؛ لأن جسم الطائرة لا يحتمل وزن أجنحتها ومحركاتها الثقيلة، وأيضاً نظام الهبوط والعجلات لا تحتمل وزن الطائرة على الأرض لمدة طويلة».
وأشار إلى أن بقية طائرات الخطوط القطرية تحلق الآن عبر ممر أجواء محدد، وهذا يضاعف تكلفة التشغيل والصيانة والتأمين، ويزيد مدة الرحلات، واستياء المسافرين، مؤكداً أن زيادة مدة الرحلات يعني مضاعفة أجور أطقم الطائرات الذين يعملون ساعات أطول، واستهلاك الوقود يتضاعف، والعمر الافتراضي للطائرة يتناقص بسرعة، وهو بالتالي يضاعف من خسائر الشركة التي تمر بأصعب فترة لها منذ إنشائها.
