الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حنان مطاوع: أنا مع تعرية الأفكار وليس الأجساد

حنان مطاوع: أنا مع تعرية الأفكار وليس الأجساد
29 نوفمبر 2010 20:03
خرجت حنان مطاوع عن صمتها وكشفت أسرار انسحابها هي ووالدتها سهير المرشدي من بطولة فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف، رغم إعلان قيامهما ببطولة الفيلم منذ بداية الإعداد له قبل ستة أشهر، حيث أكدت حنان أن التعديلات التي حدثت على السيناريو في مراحله النهائية هي السبب في الانسحاب. وتقول حنان مطاوع: رغم انسحابي من فيلم «كف القمر» فإنني ما زلت عند رأيي وهو أن العمل مع المخرج خالد يوسف فرصة كبيرة لي كممثلة فهو مخرج متميز وله بصمة في السينما منذ كان مساعداً ليوسف شاهين، إلا أن لي حدودا كممثلة وضعتها لنفسي ولا أستطيع تخطيها. تضيف حنان. قبل الموافقة على الفيلم قرأته ووارد جدا أن تحدث تعديلات علي السيناريو قبل التصوير، ووجدت أن هذه التعديلات لا تناسبني ففضلت الانسحاب للحفاظ على علاقتي بخالد يوسف وسوف تأتي الفرصة يوما ما للعمل معه. وعن رأيها في السينما التي يقدمها خالد يوسف قالت: خالد مخرج متميز وله وجهة نظر في أفلامه ومن سمات نجاح أي مخرج أن تنسب أفلامه له أكثر مما تنسب لنجومها، ولكن كل ذلك يمكن أن يحدث في حدود تقبل المجتمع للأفكار التي تقدم في تلك الأفلام، وحتى لو كان لابد من الثورة أو التجديد فليس بالضرورة أن يكون تجديداً صارخاً في الاتجاه المعاكس لمنظور المجتمع ككل. سقف حريتي وعن المعايير التي وضعتها لاختيارها للأعمال التي تقدمها قالت: كل إنسان في الدنيا له معايير في اختياراته لكل شيء وحتى مواقفه في الحياة وأنا أضع لنفسي معايير تتناسب مع كوني فتاة شرقية تربت في بيت يحافظ على العادات والتقاليد ويعمل بها بشكل صارم، لذلك فسقف حريتي في اختياراتي لأدواري أو حتى سلوكي الشخصي بشكل عام محدود جداً، وأنا سعيدة بذلك ولن أغيره. وبررت حنان قلة وجودها في السينما، قائلة: ربما لأنني لا أبحث عن دور وإنما أترك الدور هو الذي يبحث عني، ولكني راضية عن كل الأدوار التي قدمتها في السينما حتى الآن، وإن كنت أتمنى أن يأتي دور فيها مثل دوري في مسلسل «أغلى من حياتي». وقالت: لست من الذين يزعجهم أنهم ليسوا موجودين بكثافة سينمائيا وما يشغلني هو أن ألعب اللعبة التي أحبها وهي التمثيل، ثم إن الوقت لم يمض بعد فما زلت أطور نفسي وما زلت أتعلم ولكني مستمتعة بكل ما أفعله. تعرية الفكر وتوضح: لي معاييري الخاصة التي ارتضيتها لنفسي وتلك المعايير ربما تحول بيني وبين أدوار معينة، ولكنها في المقابل تعوضني بأشياء أخرى ممتعة، وأنا مع حرية الأفكار ولست مع حرية الأجساد ومع تعرية الفكر ولست مع تعرية الجسد، ولا أقصد بكلامي أي إدانة أخلاقية على الإطلاق. وقالت حنان: مع احترامي لكل الفنانات اللاتي يقدمن أدوار الإغراء فأنا ضد تعرية الجسد، لكنني لا أمانع في تعرية عيوب المجتمع من خلال القضايا الاجتماعية التي أناقشها في أعمالي، فقد قدمت دور ساقطة في فيلم «الغابة» من دون أن أتعرى. وأكدت حنان أنها ليست ضد فنانات الإغراء وفي الوقت نفسه ليست معهن ولن تفعل مثلهن. وقالت: أمتلك أدوات جادة أستطيع من خلالها توصيل الرسالة الفنية إلى الجمهور ولا يوجد شيء اسمه إغراء موظف. وعن المنافسة مع بنات جيلها من الفنانات قالت حنان: لم تشغلني هذه الفكرة في يوم من الأيام لأنني مؤمنة بأن كل شيء نصيب وما كان من نصيبي سيأتي وما لم يكن فلن أناله، لذلك لا أرهق نفسي إلا بالاجتهاد فيما يعرض عليّ. فرصة البطولة وعن تأخر حصولها على أدوار البطولة، خصوصا أن هناك ممثلات بدأن بعدها وقدمن أعمالا كثيرة بأسمائهن قالت: لا تشغلني أدوار البطولة، وأرى أن دور البطولة سيأتي في وقته، ولكن المهم عندما أقوم بهذا الدور ألا يستكثره عليَّ أحد كذلك يجب أن يكون الجمهور متقبلا لي في دور بطولة، لو وجدت هذه الرغبة من الجمهور ستكون بمثابة مباركة منه لي، كما أن اختيار الأدوار في تلك المرحلة مهم، لأن التراجع عن أدوار البطولة صعب وسقطة كبيرة فالأهم هو الحفاظ على مكانتك عند الجمهور، ويوجد ممثلون صعدوا بسرعة كبيرة لمرتبة البطولة، ويوجد آخرون صعدوا ببطء والموضوع أرزاق ومن المفترض أن أبدأ بتقييم نفسي عندما تأتيني فرصة البطولة. وعن تجربتها الدرامية في رمضان الماضي من خلال مسلسلي «أزمة سكر» و»أغلى من حياتي» قالت حنان: وافقت على أن أظهر على شاشة رمضان الماضي من خلال عملين للتباين الكبير بين الدورين في كل عمل، ولأنني شعرت بأن مسلسل «أغلى من حياتي» هو أول دور مكتمل ومتكامل أقدمه في التليفزيون، فقد سبق أن قدمت أعمالا تليفزيونية كثيرة، إلا أنني دائما كنت أشعر بأن أدواري فيها ينقصها شيء يظهرني كممثلة بشكل مختلف، وهذا ما وجدته في شخصية «فاطمة» والتي توحدت معها لأنني شعرت بأنها تشبه شخصيتي الحقيقية، فضلا عن أن الشخصية والعمل ككل يطرح قيمة مهمة وهي الترابط الأسري وتضحية الأخوة من أجل بعضهم، أما «أزمة سكر» فهو حالة مختلفة تماما سواء على مستوى العمل أو الدور. «رابعة العدوية» وعن الدور الذي تحلم به قالت: أتمنى دور يستفزني، وأخرج من خلاله طاقتي وموهبتي التي لم تجد طريقها للخروج حتى الآن، بشرط أن تكون صيغته جيدة وإنتاجه متميزا، وأضمن له توزيعاً جيداً أيضاً. وهناك عدد كبير من الأدوار أتمنى القيام بها ولكن لم يحن الوقت حتى الآن فأنا أحلم بأن أقدم الشخصية الحقيقية لـ «رابعة العدوية» وليست الشخصية التي تناولها الفيلم من قبل، كما أحلم بتقديم شخصية الأديبة مي زيادة. فارس الأحلام قالت حنان مطاوع: أنا بسيطة وعفوية وأعيش بتلقائية بين الناس ولا أحب أن أعيش في حالة خصام مع أي إنسان، فالحياة أقصر كثيرا من كل الصراعات والمشاكل التي يعيشها البشر ليلاً ونهاراً، فكثيرا ما ألاحظ أن كثيرين يتصارعون على المال مثلا ولا يعرفون أن الأمر ما هو في النهاية إلا مجرد أرزاق ولسنا في حاجة إلى الصراع بهذا الشكل، وعن مواصفات فارس الأحلام قالت حنان: أنتظر زوجا يكملني ولا يشبهني.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©