ناقشت لجنة فعاليات «القوافل التراثية» التي ينظمها نادي تراث الإمارات، ضمن احتفالاته بالعيد الوطني الـ «40»، خلال اجتماع عقدته أمس الأول، استعداداتها للمناسبة، في الوقت الذي واصلت فيه اللجنة المنظمة لاحتفالات النادي باليوم الوطني، استعداداتها لإنجاح الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ستقام للمرة الأولى هذا العام.
عقد الاجتماع برئاسة خميس الفندي المزروعي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة، وحضور سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالإنابة، وسعيد عيسى الفلاحي رئيس لجنة المتابعة والتنسيق في النادي، وعدد من المسؤولين في النادي.
وأكد المزروعي حرص ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات على إقامة الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بتراث الدولة، لنشر مفرداته بين أبناء المجتمع وتعزيز هويتهم الوطنية، وتعزيزه في نفوس الأجيال بما ينسجم وأهداف ورسالة النادي.
وأشار إلى أن فعاليات القوافل التراثية التي ينظمها النادي ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الـ «40» للدولة، مشروع متكامل يستهدف تحقيق جملة من الأهداف أهمها التعريف برؤية النادي ورسالته في إحياء وترسيخ الهوية الوطنية وربط الناشئة بتراث دولتهم، والتعريف بالوسائل التي يعتمدها النادي لتحقيق هذه الأهداف.
وحول برنامج «القوافل التراثية» أوضح المزروعي أنهّ يتضمن عدداً من الفعاليات، التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم تسيير خمس قوافل في كل من المنطقة الغربية، وإمارات الفجيرة، والشارقة، ورأس الخيمة، وأبوظبي، لتقدم خلالها نماذج عملية من «الطبخ الشعبي، وصناعتي التلي والسدو، ونقش الحنّاء، والألعاب الشعبية، واليولة، والصقّارة، والهجن، والعادات والتقاليد، مع التعريف بأدوات البحر»، كما سيقام معرض لصور أنشطة النادي يشارك فيه عدد من المراكز التابعة للنادي منها إدارة الأنشطة بالمركز الرئيس، وقرية بوذيب العالمية للقدرة، ومدرسة الإمارات للشراع، والقرية التراثية، ومركز زايد للدراسات والبحوث، وإدارة السباقات في النادي.
وأشار المزروعي إلى أنّ القوافل التراثية ستشمل كذلك إقامة معرض لإصدارات النادي المختلفة من كتب التراث والتاريخ ودواوين الشعراء والأطلس البحري وموسوعة التمور، مع عرض نماذج من الأشغال اليدوية التراثية التي ينتجها النادي، وتنظيم مسابقة تراثية للجمهور، مع عرض أشرطة فيديو عن أنشطة النادي المختلفة.
وعلى الصعيد نفسه تواصل اللجنة المنظمة لاحتفالات النادي بالعيد الوطني استعداداتها لإنجاح مختلف الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ينظمها النادي احتفاء بالمناسبة، والتي تشكل فعالية القوافل التراثية إحداها، حيث تشتمل الفعاليات على أنشطة وسباقات تقليدية دأب النادي على تنظيمها سنوياً، إضافة إلى عدد من المسابقات والجوائز التي ينفذها النادي للمرة الأولى هذا العام وتطرح للمشاركين من داخل الدولة وخارجها.
وأكد حبيب الصايغ عضو مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة، أن اللجان الفرعية وفرق العمل المختصة بكل فعالية تواصل جهودها لإنجاح هذه الفعاليات والاحتفالات التي حددتها توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي في أن تكون ذات خصوصية ومميزة بما يليق وجلال المناسبة ويؤصل المعاني التي تتضمنها.
وبين الصايغ أن الفعاليات ستكون منوعة لتتواصل مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات الفردية داخل الدولة وخارجها، كما هو الحال مع «جائزة سلطان بن زايد آل نهيان» لأفضل بحث عن الدولة في أربعين عاماً، والتي تشمل أربعة محاور تتضمن: السياسة الخارجية للإمارات وعلاقاتها الإقليمية والدولية، والاقتصاد والتنمية، والثقافة والتراث، إضافة إلى محور استشراف آفاق مستقبل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما فتحت مسابقة التصوير الضوئي «الإمارات في أربعين عاماً» المجال للمشاركة أمام مختلف الفئات العمرية من الهواة والمحترفين من المواطنين والمقيمين، وتهدف إلى رصد الروح التي تمتاز بها الدولة من تمسك بأصالتها العريقة وتميز بتطورها الحضاري وخصوصية في المواءمة ما بين الماضي والحاضر.
وكشف الصايغ أن الاستعدادات ماضية قدما لتنظيم أوبريت غنائي يقدم على مسرح قصر الإمارات حول مسيرة الاتحاد في أربعين عاما، وإقامة حفل تكريم جميع الفائزين بجوائز الدولة التقديرية من بداية منحها وحتى الآن، وكذلك تشكيل أكبر علم عائم في العالم الذي سيقوم بتنفيذه أبناء النادي الذين يواصلون تدريباتهم بشكل يومي على شاطئ كورنيش أبوظبي.
عدد اليوم
