في وقت تسود فيه الضبابية والارتباك والارتجال العديد من المجتمعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» الذي باغت الجميع، تقف بلادنا -بفضل من الله وحكمة قيادتنا الرشيدة- على أرضية صلبة من وضوح الرؤية وسلامة التخطيط وقوة الإمكانيات وحسن توظيف الموارد، في إطار عنوان عريض وهدف واضح ومحدد «سلامة الوطن وسعادة المواطن وكل من يعيش على أرض إمارات الخير والمحبة».
 كلمة فارس المبادرات وعاشق التفرد والتميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى اجتماع أهم 100 مسؤول حكومي في الدولة والذين يشكلون «فريق دولة الإمارات»، تعبر عن رؤية قيادتنا في التخطيط للمستقبل واستشراف آفاقه، وهي تضع أمام الفريق المهمة المحددة له «تطوير استراتيجية دولة الإمارات لما بعد كوفيد 19»، بالارتقاء بمنظومة الأداء الحكومي بالكامل، وتعزيز جاهزية مختلف القطاعات على مستوى الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، ورفع مستوى الكفاءة على المستويين الأفقي والرأسي في العمل الحكومي، وتطوير أدوات وآليات فاعلة، وابتكار حلول جديدة، بما يتوافق مع المستجدات والتغيرات التي أفرزها تفشي جائحة «كوفيد 19 المستجد، وما يستتبع عنها من تحديات وتداعيات اقتصادية ومجتمعية وتنموية لا نظير لها على مستوى العالم أجمع». ولضمان أن «نكون أسرع دولة في النهوض والتعافي» في مرحلة ما بعد الجائحة.
ذات مرة وفي كلمة تاريخية للأجيال، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ضرورة امتلاك المرء بوصلة تقوده إلى مرافئ الأمان، وكذلك الأوطان باتجاه الاستقرار والازدهار وإسعاد الإنسان. ومن فضل الله على دولة الإمارات، أن حباها قيادة تمتلك البوصلة والقدرة على استشراف المستقبل، والاستعداد له بتجهيز أدوات التعامل معه.
اجتماع «فريق دولة الإمارات» بعد ثلاثة أيام من المناقشات، يضع معالم ملامح الاستراتيجية المنشودة للتعامل مع الأوضاع الحالية جراء الجائحة، ورصد القطاعات المتأثرة للوقوف إلى جانبها وتلبية احتياجاتها، وكذلك الخطط المستقبلية لضمان عدم المساس بالمكتسبات الوطنية.
 وفي كلمته للمجتمعين، حرص أبو راشد على التذكير بالمواقف التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقوله إن «وقفة الأخ والصديق والقائد محمد بن زايد ومواقفه ومتابعته وكلماته، تشكل مفخرة للجميع، وستظل مسطرة في تاريخ دولة الإمارات».. حفظ الله الإمارات.