أسئلة عديدة تتداول في الأذهان: كيف سيكون شكل عيد الفطر المبارك بعد أيام قليلة؟ هل ستلتقي العوائل على مائدة واحدة في البيت الكبير أو بيت الجد والجدة؟ هل ستوزع العيديات على الأطفال؟ وهل سيكون هناك حظر شامل طوال أيام العيد؟ وغيرها العديد من الأسئلة التي تدور في الأذهان والإجابة عنها ليست صعبة نهائياً.
لنترك العواطف قبل الإجابة عن هذه التساؤلات، جميعنا يعلم الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم جراء تفشي جائحة كورونا، والعيد مناسبة سعيدة يجب أن لا نحولها إلى مأساة في المجتمع، وجميعنا يعلم الأثر المضاعف الذي قد يسببه فيروس «كوفيد ـ19» لدى كبار السن.
خطورة الجائحة تتمثل في سرعة الانتشار والعدوى، فمن يضمن سلامة كبار السن في التجمعات بهذه المناسبة، ومن يضمن أن لا تنتقل العدوى من خلال توزيع «العيدية؟!».
 لا يجب أن نكون عاطفيين في هذه المرحلة حتى في لباس العيد الجديد يجب أن نحذر، فخير لنا أن نلبس أنفسنا وذوينا لباس العافية على أن نلبسهم ملابس جديدة في العيد، فالمسؤولية اليوم على الجميع وليست محصورة في مؤسسات الدولة. 
من خلال الأرقام الأخيرة التي تعلن عنها الجهات الصحية يُذكر دائماً أن السبب الأساسي هو التهاون في تطبيق التباعد الجسدي، وبطبيعتنا في مجتمع الإمارات كمجتمع متماسك في الجانب الأسري يعتبر العيد تحدياً كبيراً، فالجميع يحرص على زيارة أفراد العائلة وزرع الفرحة في نفوس الأطفال بتوزيع «العيدية»، لكن لو أدركنا فعلاً حجم المخاطر التي قد تؤدي إليها هذه التصرفات لتجنبنا حدوث المآسي.
أما عن الحظر الشامل طوال أيام العيد فهو قرار اتخذته بعض الدول، وإن طبق القرار أو لم يطبق هنا في الإمارات فالقرار النهائي يرجع إلى المجتمع بالحرص على اتباع الإجراءات الوقائية وعدم المجازفة بصحة الآخرين وخصوصاً كبار السن، هذا من أجل أن يكونوا معنا بصحة وعافية في الأعياد المقبلة، ورؤيتهم في كل يوم بصحتهم وعافيتهم هي بمثابة فرحة العيد لنا في كل يوم.