مع توجه العديد من المجتمعات والبلدان، ومنها الإمارات للتخفيف من الإجراءات المترتبة على تفشي جائحة كورونا، برز قلق في طريقة التعاطي والتعامل المستقبلي مع الأمر.
الإمارات تُقبل على هذه المرحلة بكل ثقة واطمئنان للمستقبل، ثقة تنطلق من أرضية صلبة مستمدة من رؤية قيادة استثنائية تتمتع بقدرة استثنائية على استشراف المستقبل وإعداد العدة للتعامل معه، وقد لمسنا الجهود الكبيرة التي بُذلت وهيأت للتعامل الواثق غير المرتبك مع أي مستجدات.
 شاهدنا وتابعنا الأداء المشرف والمتميز لأجهزتنا وكوادرنا في مختلف القطاعات وفي مقدمتهم أبطال خط الدفاع الأول في القطاع الطبي وهم يقومون بجهد خارق بدعم من قيادتنا الرشيدة، عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 أكد سموّه خلال المحاضرة الثالثة بمجلسه الرمضاني الأربعاء الماضي أن جهودهم «حفظت الصحة والأمن والاقتصاد، بل وحفظت مستقبل الإمارات»، و«أنتم فخر الإمارات وتضحياتكم وجهودكم في خدمة كل من على هذه الأرض مقدرة، وهي مصدر فخر واعتزاز وإلهام». 
 حرص سموه خلال تلك المحاضرة على طمأنة الجميع «بوصول الدولة إلى نتائج إيجابية في مكافحة جائحة كورونا». مؤكداً أننا «سنتجاوز هذه المرحلة رغم تحديات الإغلاق والحجر»، فعلينا أن نطمئن بتجاوزها بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تحثنا عليها الجهات الرسمية، وتطلعنا عليها أولاً بأول بكل شفافية، وهو أبسط ما يلقيه علينا الواجب والمسؤولية تجاه أهلنا ومجتمعنا وبلادنا.
كان عنوان تلك المحاضرة« نقف معاً».. استجابة الرعاية الصحية لـ«كوفيدـ 19»، لتعبر عن وقفة الجميع وقفة رجل واحد في التصدي لعدو واحد غير مرئي استهدف أغلى ما يملك الإنسان صحته وحياته.
ومن الأهمية بمكان خلال هذه الفترة الالتزام بالتعليمات وعدم الاستخفاف بها وعقد المقارنات غير الدقيقة ولا العلمية بما يجري في مجتمعات أخرى، فلكل مجتمع ظروفه وطريقته في التعامل مع هذه الجائحة.
 في تلك المحاضرة حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على الاطمئنان على أحوال ممثلي الكوادر الطبية والتمريضية، ودعم القيادة لهم ودعاهم لنقل تحياته لزملائهم في كل المرافق التي يعملون بها، وقال «نحن محظوظون بوجود أشخاص أمثالكم بيننا.. وأنتم بين أهلكم وفي بلدكم الثاني دولة الإمارات.. جهودكم مقدرة ونعتز بها».. وكانت رسالة طمأنينة للجميع.