التجربة ليست فقط ما تعلمه وما تتعلمه، بل هي أيضاً ما تفهمه، ما تدرك يقيناً أنه جزء من قصة التغيير، أنه المنعطف المهم في رحلتك نحو ما تريد إنجازه!، المهاجم الإنجليزي واين روني، كتب كلاماً مُلهماً في جريدة «THE TIMES»، عن قيمة اللاعبين (المجموعة) حين توضع في مربع واحد مع قيمة اللاعب (الفرد)، عن مهمة اللاعب النجم، مقارنة بمهمة اللاعب المؤثر داخل الملعب، عن الفرق بين اللاعب المُشعّ الذي تبصره كل العيون، وعن الأداء الساطع الذي لا يراه أحد، لكنهم يشعرون بأثره وبتأثيره.
يقول اللاعب الذي كان قائداً لمنتخب إنجلترا: «اللاعبون يعلمون أن الأسماء اللامعة لا تجلب الفوز في المباريات الكبيرة، من دون العمل كفريق لا يمكن حصد الألقاب، إذا سألت طفلاً في سن 12 عاماً عن كريستيانو رونالدو، سيقول: كان لاعباً رائعاً مع مانشستر يونايتد، لكن إذا سألته عن بارك جي سونج، فربما لا يعرفه! رغم أننا كلنا في الفريق نعلم أن بارك كان بنفس الأهمية في إنجاز النجاحات التي حققناها، ذلك بسبب المجهود الذي بذله من أجل المجموعة».
واين روني الذي تأخر نضوجه قليلاً، يؤمن بأن الفريق ينتصر والأفراد يخسرون، ويشرح ذلك بقوله: «لطالما كنت مهتماً بالفريق، حتى عندما كنت طفلاً، واللاعبون الصغار بحاجة لمعرفة ذلك، حيث لا يمكنك تحقيق النجاح بنفسك فقط.. من المهم جداً أن يفهموا أن الفريق هو من سيقودك للفوز.. ليس اللعب الجماعي وحسب، بل عقلية الفريق هي التي تجلب الألقاب».
«الفريق ينتصر، والأفراد يخسرون» عبارة واضحة، لكن من يستطيع مشاهدتها من دون تشويش، من يملك القوة والثقة من «الجماهيريين» ليتجاوز كذبة «أنه كل شيء في الفريق»، إلى حقيقة «أنه لا شيء من دون بقية اللاعبين»، وأن في الملعب من هم أكثر أهمية منه، حتى وإن كانت أرقام قمصانهم وصورهم لا تُرفع في المدرجات، ولا يُهتف بأسمائهم!
 الفوز هو ما يصنعه الجميع، لا يوجد رجل واحد يمكنه القيام بكل شيء، والفوز ليس له نقطة آخر السطر، إنما هو بداية الجملة، ومسؤولية الكل، إما كتابة جملة صحيحة، أو جملة خاطئة، والقصة التالية التي يسردها المهاجم الهداف، كافية تماماً لشرح معنى البقاء بطلاً، لتقدير قيمة الفوز، لفهم أن القصة لا تُختتم بعد صافرة النهاية، وإنما تبدأ من جديد، تبدأ وكأنها لم تكن: «في إيفرتون، كنا بعد الفوز نخرج للاحتفال بالانتصار.. في مانشستر يونايتد كان الأمر مختلفاً جداً، كان الفوز أمراً متوقعاً!.. أتذكر البطولة الأولى التي حققتها مع يونايتد، كأس الرابطة عام 2006، كنت مسروراً جداً، وعند العودة للديار من كارديف، ظننت أننا سنذهب للاحتفال، وعند نزولنا من الطائرة، الكل عاد لمنزله، وانتهى بي الأمر في منزلي أشاهد التلفزيون.. مع السير أليكس فيرغسون كان الفوز مجرّد عمل ننجزه».