كثيرة هي الأحداث الرياضية التي تستضيفها الدولة (ما قبل جائحة كورونا) على مدار العام من مختلف مؤسساتنا الرياضية، منها الدولية وأخرى قارية وعربية وخليجية، بخلاف المحلية منها، إن حصرناها نجد أحياناً نشاطاً أو أكثر في اليوم الواحد، حتى لقبت دولة الإمارات بعاصمة الرياضة في العالم. 
وعليك أن تتخيل حجم تناقل هذه الأحداث في وسائل الإعلام بمختلف فروعها وتخصصاتها، والفرحة التي تغمر منظمي تلك الأحداث بنجاحها وإطراء المنظمات الدولية للنجاح الذي تحقق بكوادرنا المواطنة، التي أصبحت محل تقدير واحترام من تلك المنظمات، وتذهب بعضها إلى الحرص في إسناد أنشطتها للإمارات لتضمن النجاح المنشود. 
 وعلى الطرف الآخر، هناك غصة وألم من تجاهل دعوة بعض القيادات الرياضية لحضور بعض تلك الفعاليات التي كانت يوماً تديرها وعملت فيها بإخلاص، كما الآن مع القيادات التي تتبوأ مراكز إدارة تلك الفعاليات.. والذي دعاني لكتابة هذه السطور، هو ذلك الشعور الذي انتاب أحد الذين كانوا يوماً في نفس موقع الحدث وغيره، والذين تم تجاهلهم بعد أن كانوا في سابق الأيام في ذات الموقع، وأضاف بحرقة بأن عدم دعوته كانت أهون عليه من اتصال تلقاه من أحد موظفي تلك المؤسسة قبل يوم من بداية الحدث، بأنك مدعو للحضور وبطاقة دعوتك مع رجل الأمن «السكيورتي» إن أردتها فتعال لاستلامها، وفي باطن المحادثة أنت غير مرحب بك للحضور.
أي دعوة وأي تقدير بدعوة مضمونها أنت مدعو ولكن ليس مرحباً بك، في الوقت الذي تصل دعوات الآخرين إلى مكاتبهم أو مساكنهم بواسطة شركات التوصيل، أو من موظفي تلك الجهة، أما من كانوا يوماً في مواقع قيادية في إدارة مؤسساتنا الرياضية، فتتم دعوتهم بالطريقة التي توحي بعدم الرغبة في الحضور، وإن دعوا لها بهذه الطريقة التي لا تليق، وحتى الموظف المتصل يوحي لك بطريقة المحادثة بأن مسؤوليه أوحوا له بذلك، وأنه إن كان يملك حرية الاتصال من عدمه، لما اتصل وكلف نفسه عناء الاتصال وتضييع بعض ثوانٍ من وقته الثمين لإبلاغه بتلك الدعوة والرسالة المؤلمة بطريقتها وأسلوبها. 
 نتمنى ألا نرى تجاهلاً كهذا وأسلوباً كهذا في توجيه الدعوات لقيادات سابقة قدمت الكثير لرياضتنا، وضحت من أجلها بالوقت والجهد، وساهمت في إيصال رياضتنا إلى ما هي عليه الآن من تطور وازدهار.