كل التحية والتقدير لمعالي الدكتور علي راشد النعيمي وهو يقوم بواجبه كمواطن إماراتي، قبل أن يكون رئيساً للجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي، لتوظيفه منصة «كلوب هاوس» في جلسات حوارية لكشف وتعرية ودحض افتراءات تلك الشرذمة الإرهابية الضالة والمضلة من فلول التنظيم الإرهابي الإخواني السري المنحل بأمر قضائي وبعد أن أدانتهم المحكمة العليا في الإمارات، وهم يحاولون إعادة تدوير وتسويق بضاعتهم البائرة العفنة بأن يسوقوا أنفسهم تحت غطاء «المعارضة»، بينما هم في الواقع أشخاص مفلسون بمعنى الكلمة، متلونون حسب مجريات الريح، هائمون في المنافي، اختاروا أن يكونوا ورقة بيد من يُؤويهم في أبشع صور خيانة للوطن.
تابعت إحدى الحلقات النقاشية للدكتور علي راشد، وكانت بعنوان «عار الخيانة لا يُغطى بغربال المعارضة»، مبادرته، واجب كل مواطن ومواطنة ممن يتشرف بالانتماء لتراب الإمارات، للاستفادة من منصة جديدة، وعدم تركها لأولئك الإرهابيين عديمي الضمير، لا نشاركهم غرفهم حتى لا نضيف رصيداً عددياً لمرتاديها، بل نعمل على تبصير شبابنا وأشقائنا في منطقتنا التي جنبها التحالف الاستراتيجي بين الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والإمارات ويلات ما كان سيفضي له المخطط الإرهابي الإخواني.
اليوم، من خلال غرفهم المظلمة في الفضاء الافتراضي، يحاولون النيل من قوة التحالف الذي أوجعهم وأسقط مخططاتهم في مصر وليبيا واليمن والبحرين وغيرها من البلدان، معتقدين أن الظروف الدولية قد أصبحت مواتية لتجديد أحلامهم في القفز على السلطة، تلك الأحلام والأوهام والمخططات التي تحطمت على صخرة تلاحمنا الوطني والتفافنا حول قيادتنا.
قبل أيام، اتصل بي معد برنامج مخصص لمناقشة القضايا الخليجية في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية للتعليق على التعديلات الأخيرة لقانون الجنسية في الإمارات، عندما علمت أن الطرف الآخر في الحوار أحد أولئك الذين تلمعهم مثل هذه المواقع وتريد تقديمهم كمعارضين، اعتذرت عن عدم المشاركة لأن أمثاله بالنسبة لنا إرهابيون مدانون بحكم قضائي وفارون من العدالة. بهذا التوصيف نتعامل معهم ونقاطع كل منصة تهدف لتسويقهم وإعادة تدويرهم لخدمة غاياتهم ومخططاتهم الإرهابية. فتلك المنصات التي تزعم الحيادية والمهنية والمصداقية ليست سوى واجهة لجهات تستهدف النيل من السعودية والإمارات في المقام الأول، بعد أن نجحا في التصدي لما يسمى بالفوضى الخلاقة ووجهها القبيح المعروف بالربيع العربي، وأثبتت عاصفة الحزم أنهما الرقم الصعب في المعادلة.