باحت قمة شباب الأهلي والجزيرة بكل أسرارها، وانتهت بتعادل مثير ضمن للفريق الجزراوي الاحتفاظ بالصدارة، خاصة أن «فخر أبوظبي» انتزع النقطة الغالية في الدقيقة 91، بعد أن تقدم الأهلي بهدف في الدقيقة 60، وكان الفريق الجزراوي قاب قوسين أو أدنى من الخسارة، لكنه استثمر الركلة المباشرة خارج منطقة الجزاء تمكن عن طريقها في تسجيل هدف ولا أغلى.
وربما كان ذلك الهدف الذي جاء في الوقت القاتل أحد أسباب فوز الجزيرة بدوري هذا الموسم، ويحسب للاعبي الجزيرة عدم الاستسلام، والإصرار على إدراك التعادل حتى آخر ثانية، مما يوحي بأن الجزيرة لدية مقومات الاستمرار في المنافسة بقوة على لقب هذا الموسم.
×××
للجولة الثانية على التوالي لا يكسب الأهلي والزمالك، طرفا النسخة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا، حيث خسر الأهلي حامل اللقب 5 نقاط كاملة، بالخسارة من سيمبا على ملعب الفريق التنزاني، ثم التعادل على ملعبه مع فيتا كلوب، بينما خسر الزمالك خمس نقاط في آخر جولتين أيضاً بالتعادل مع تونجيت في السنغال، ثم الخسارة أمام الترجي في تونس، وقبلهما التعادل بملعبه مع مولودية الجزائر، فاحتل الأهلي المركز الثالث في مجموعته، وقبع الزمالك في المركز الثالث بمجموعته، وبعد أن طار الترجي بالصدارة برصيد سبع نقاط، ويطارده المولودية برصيد خمس نقاط، بينما تجمد رصيد الزمالك عند نقطتين فقط من تسع نقاط، مما فجر بركان الغضب داخل «البيت الأبيض» الزملكاوي.
ويبقى السؤال هل يودع الأهلي والزمالك مبكراً، أم أن الفرصة لا تزال سانحة لمعالجة الأخطاء والانطلاق في البطولة مجدداً، وأمام كل منهما ثلاث مباريات يمكن من خلالها الفوز بتسع نقاط.
×××
طالما أننا نتناول الملف الأفريقي، لا بد من التوقف عند «إعلان الرباط» الذي حسم ملامح جمهورية كرة القدم في أفريقيا، بالاتفاق على اختيار الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيساً لـ «الكاف» خلفا لأحمد أحمد، على أن يتولى السنغالي أوجاستين سينجور منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد، كما تنازل الموريتاني أحمد ولد يحيى عن الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي، معلناً أن الحفاظ على وحدة كرة القدم الأفريقية أهم من الفوز بأي منصب.
ولا خلاف على أن الاتحاد الأفريقي على موعد مع انطلاقة جديدة، بعيداً عن حالة الارتباك التي مر بها «الكاف» في عهد أحمد أحمد.