نجح نجوم شباب الأهلي بقيادة «المهندس» مهدي علي في انتزاع لقب كأس الخليج العربي، في الذكرى الخمسين لقيام دولة الاتحاد، ليصبح شباب الأهلي أول فريق يكسب لقب الدوري والكأس، وآخر فريق يعتلي قمة كأس الخليج العربي، ليعوض ما فاته الموسم الماضي، عندما خسر نفس اللقب أمام نفس الفريق، ليتحول الفريقان، شباب الأهلي والنصر، للتنافس على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، في حوار كروي جديد بين الفريقين الكبيرين.
ولا خلاف على أن الحارس ماجد ناصر كان في قمة مستواه، عندما كان يعيد الأمل لفريق شباب الأهلي، كلما اقترب النصر من ترجيح كفته، والاقتراب من حسم اللقب، خلال ركلات الجزاء الترجيحية، إلى أن أهدى فريقه لقباً في أمس الحاجة إليه، قبل الانخراط في منافسات دوري أبطال آسيا.
وعندما تذهب «كأس الخمسين» لـ «كتيبة المهندسين»، فإن هذا الإنجاز يحسب للمدرب مهدي علي الذي نجح في الوصول إلى «التوليفة» القادرة على إعادة الفريق إلى منصات التتويج مرة أخرى.
وفي كل مناسبة كروية كبيرة بالإمارات، بات من الطبيعي أن تتصدر رابطة المحترفين بقيادة عبد الله ناصر الجنيبي المشهد بمبادراتها وأفكارها الاستثنائية، ومنها تلك اللفتة الإنسانية الراقية، بدعوة نجم الأهلي المصري مؤمن زكريا، ليكون ضيف شرف نهائي كأس الخليج العربي، وكذلك تنظيمها المبهر الذي تضاهي به تنظيم كبرى البطولات العالمية.
××××
في دوري أبطال أوروبا، أهم مسابقة للأندية على مستوى العالم، لم يبح دور ربع النهائي بكل أسراره حتى الآن، باستثناء فريق تشيلسي الذي هزم بورتو البرتغالي بملعبه بهدفين نظيفين، وبات قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى المربع الذهبي للبطولة، وفيما عدا ذلك فإن باب الاحتمالات لا يزال مفتوحاً على مصراعيه، برغم فوز الريال على ليفربول بثلاثة أهداف لهدف، وفوز باريس سان جيرمان على البايرن حامل اللقب في ميونيخ بثلاثة أهداف لهدفين، وكذلك فوز السيتي على بروسيا دورتموند بهدفين لهدف، وستكون جولة الإياب التي تنطلق غداً حاسمة في تحديد أضلاع المربع الذهبي.
ويبقى السؤال بعد تألق كيليان إمبابي وتسجيله هدفين رائعين في مرمى مانويل نوير أفضل حارس مرمى في العالم، هل لا يزال البعض يضعه في مرتبة أقل من ميسي وكريستيانو، أم أنه أصبح واحداً من أفضل ثلاثة لاعبين على سطح الكرة الأرضية؟