على خطى المغفور له، بإذن الله، والده الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس نادي النصر، سار الشيخ راشد بن حمدان في إدارته للنادي بحكمة وتروٍ، ودراسة الأسباب والمسببات دون الانفعال مع غضب الجماهير، واستيائهم من نتائج الفريق الأول لكرة القدم في المسابقات المختلفة، وإن اختلف الوضع مع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الحالي والجدل الدائر بشأن التحكيم في مجرياتها والشعور بالظلم الذي وقع على فريقه، إلا أنه حرص على طي صفحات هذا الموسم، بدعوة مجلس الإدارة إلى اجتماع لتقييم مسيرة الفريق في الموسم الحالي والاستعداد للموسم القادم.
هذا النهج الذي سار عليه والده طوال فترة قيادته مسيرة النصر، والذي تميز بالهدوء والعمل الجاد دون انفعال وردات الفعل جراء أي إخفاق للفريق الأول في مسيرة الدوري والكأس ورغم طول الانتظار لعودة النصر لصدارة المشهد، إلا أنه كان مقدراً لجهود مجالس الإدارة في المراحل المختلفة، ولم ينفعل يوماً باتخاذ قرار بحل المجالس التي تعاقبت وكان يؤمن بأن كرة القدم هكذا إنجاز وإخفاق وإن طال الزمن.
والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة اقتبس من المغفور له والده صفات القيادة بالتأني والتروي في اتخاذ القرارات، حرصاً منه على توفير عامل الاستقرار والتخطيط للمستقبل، ودعا لاجتماع لمجلس الإدارة للوقوف على الأسباب والمسببات التي حرمت النصر من بطولات هذا الموسم والمواسم السابقة، ودعا المجلس إلى العمل بروح الفريق الواحد لدراسة ما آل إليه الفريق في بطولتي دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والمحصلة النهائية للفريق في البطولتين إضافة لكأس الخليج العربي..
كثيرون توقعوا منه حل مجلس إدارة النادي وتشكيل مجلس جديد على غرار نهج الأندية الأخرى، إلا أن روح المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كانت حاضرة في شخصية نجله الشيخ راشد بن حمدان الذي تشرب من مدرسة والده في إدارته للقلعة الزرقاء على مدى العقود الخمسة الماضية، والذي يجده نهجاً متوارثاً في أسلوب الإدارة يجب المحافظة عليه، باعتباره مدرسة في إدارة الأندية وإن اختلف معه الكثيرون في هذا النهج، خاصة الإدارات غير المحترفة في ظل الاحتراف الأحادي الجانب. وإن كنا نجد لزاماً احتراف كل المنظومة الرياضية والكروية، والتوجه السائد في العالم نحو مستقبل كرة القدم الاحترافي.