تقوم الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بجهود نوعية هائلة وتقدم خدمات متميزة لإسعاد متعامليها تستحق منا كل الثناء والتقدير، خاصة وأنها لا تتوقف عند المستوى المتقدم الذي حققته بل تواصل التطوير والتحسين للوصول للمستوى الذي يحقق طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة من الخدمات الرقمية وتبني التعاملات الذكية لإنجاز المعاملات وفق أعلى المعايير وأرقى الممارسات.
خطت الهيئة خطوات غير مسبوقة في التسهيل على المتعاملين، ونحن نتابع كيف يستطيع المواطن تجديد جواز سفره من دون أن يتحرك من مكانه، وكذلك بقية الأوراق والمعاملات الخاصة، والشيء نفسه بالنسبة للمقيمين عند تجديد أو استخراج إقاماتهم. تلك الخدمات التي أصبحت مضرب المثل يتحدث عنها الناس في الخارج، ليقارنوا بين ما يجدونه في بلدانهم والمستوى الراقي من التعامل الذي يحظون به من الوزارات والدوائر الحكومية في الإمارات. 
أعلنت الهيئة مؤخراً في بيان لها أنها بصدد تطوير بطاقة الهوية للمواطنين والمقيمين بإدراج المزيد من المزايا لها، وكذلك المواصفات الإضافية المعززة للأمان فيها. كما أوضحت بأن البطاقة الحالية والتي تم تجديدها ولم تصل النسخة المجددة منها لأصحابها ستعامل بحكم السارية، ودعت المتعاملين للدخول لتطبيق الهيئة لتحميل النسخة الرقمية من البطاقة ريثما تصلهم الجديدة. 
جاء بيان الهيئة التوضيحي لإحاطة الجمهور علما بالأمر، خاصة وأنه قد اعتاد ألا تمضي 24 ساعة على تقديم طلبه إلا ويتلقى رسالة نصية تدعوه لاستلام بطاقته المجددة من مكاتب «بريد الإمارات»، وريثما يتم ذلك دعت إلى اعتماد النسخة الرقمية لعدم تعطيل مصالح الناس في مختلف المرافق، نظراً لحيوية دور البطاقة التي أصبح المرء لا يستطيع إنجاز أي معاملة تخصه بدونها، ولكن للأسف بعض الموظفين في عدد من الجهات الحكومية والمصارف ومنافذ الاتصالات يصرون على إبراز بطاقة جديدة، ولا يعتدُّون بالنسخة الرقمية، رغم ذلك التوضيح، وعندما يراجع المتعامل المدير المسؤول عن ذلك الموظف تجده متفهماً للوضع وينجز المعاملة المتعطلة، بسبب إصرار أمثال ذلك الموظف على طلب أمر غير متوفر، وبسبب لا يد للمراجع فيه. 
نحيي مجدداً الجهد الكبير والدور المتميز للهيئة ونلمس حجم استثمارها النوعي في العاملين لديها، والذي يتجسد في تعاملهم الحضاري الراقي مع المراجعين سواء في مقرها على شارع الخليج العربي والمعروف سابقاً بالجوازات «الاتحادية»، أو في مبنى «المحلية» والمراكز، رغم الظروف والتدابير التي فرضتها جائحة كورونا، فلهم منا كل الشكر والتقدير.