أنعم الله على هذا الوطن الغالي بنعم لا تعد أو تحصى، وتظل أعظمها وأكبرها القيادة الرشيدة المحبة الرحيمة الحريصة دائماً على مواطنيها، لا يكاد يمضي يوم إلا ونطالع موقفاً من مواقف المحبة والرحمة والحرص وتجليات رابطة متينة بين القيادة والمواطنين، صنعت أقوى وأمتن صيغ وأشكال التلاحم الوطني، تميز إمارات المحبة والعطاء وتضيء أنوارها قلب كل من تشرف بالانتماء إلى «بلاد زايد الخير».
تابعنا مع إطلاق الحزمة الثانية من «مشاريع الخمسين» الأحد الماضي تأكيدات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن «المواطن أولاً وثانياً وثالثاً»، لتختزل وتختصر ثلاثية المحبة والرحمة والحرص.
ومن منا استطاع منع دمعة انسابت من المقل، لدى سماع «سلطان القلوب» صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عبر برنامج «الخط المباشر»، وسموه يعتذر الأربعاء الماضي لشريحة من مواطنيه المتقاعدين من شرطة الشارقة عن تأخير تسوية أوضاعهم، ويقول «لن نترك أحداً، فنحن نمشي ضمن خطة، وأنا أعطي عيالي دون منة، وأقول للذين أعطونا شبابهم وطاقاتهم نعتذر عن التأخير». وأتبع القول بالفعل عندما اعتمد المرحلة الأولى من مشروع «سلطان للعيش الكريم» والتي شملت زيادة رواتب 453 فرداً من المتقاعدين من شرطة الشارقة على الكادر الاتحادي، بأثر رجعي 3 سنوات لتصل رواتبهم إلى 17500 درهم وبتكلفة قدرها 40 مليون درهم. ولم تمضِ سويعات على المكرمة السامية إلا وشرطة الشارقة تعلن التنفيذ الفوري للأمر النبيل من الأب الكريم اعتباراً من يوم غد الأحد.
مشاهد لا تراها إلا في الإمارات وفي كنف قيادة استثنائية، تضع المواطن بين أهداب العيون، وجعلت من إسعاده وليس خدمته فقط، أولوية قصوى خلال الخمسين التي مضت والخمسين الزاهية الآتية.
مع كلمات الأب الحنون «سلطان القلوب»، تذكرنا ذلك القسم العظيم للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما علم بوجود مواطنين يعيشون في بيوت مستأجرة، لتنهال وتتكثف مشاريع الإسكان بمليارات الدراهم، إنها إمارات العز، حفظها الله وحفظ قادتها الكرام.