لم يكن أكثر المتفائلين الأهلاوية، أوأكثر المتشائمين الزملكاوية، يتوقع أن تنتهي القمة «رقم 123» في الدوري المصري بفوز الأهلي 5-3، لاسيما أن الزمالك هو حامل اللقب، ودخل المباراة وهو متساوٍ مع الأهلي في رصيد النقاط والشباك النظيفة.
ولعلها المرة الأولى في تاريخ مواجهات القطبين الكبيرين التي تشهد فيها المباراة ثمانية أهداف، والغريب والعجيب أن «الجمهور الفائز» خرج غاضباً، لعدم استثمار فريقه الأهلاوي حالة الزمالك بإحراز نتيجة تاريخية، بينما خرج جمهور «الفريق الخاسر» راضياً إلى حد ما، نتيجة تسجيل فريقه ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وشعوره أن فارق الهدفين أفضل كثيراً من فارق الأربعة.
وحمّلت الجماهير الأهلاوية المدرب بيتسو موسيماني مسؤولية إنقاذ الزمالك من هزيمة مدوية، نتيجة تغييراته الخاطئة في الشوط الثاني بإخراج «أفشة» ومحمد شريف وأكرم توفيق.
ويبدو أن الزمالك بات يتشاءم من مواجهة الأهلي في نوفمبر، وفي يوم 27 نوفمبر 2020 فاز الأهلي على الزمالك في نهائي القرن، ونال النجمة الأفريقية التاسعة، وفي 5 نوفمبر 2021 فاز الأهلي على الزمالك 5-3، وقد يكون من حسن حظ الزملكاوية أن تلك الخسارة جاءت في الجولة الثالثة بالدوري، حيث يمكن تعويضها، بشرط تصحيح الأخطاء الدفاعية الساذجة التي كانت وراء استقبال ثلاثة أهداف كاملة في عشر دقائق، مما وضع الفريق تحت ضغوط هائلة طوال فترات المباراة.
ويحسب لطاقم التحكيم المصري بقيادة الدولي محمد عادل نجاحه بامتياز في إدارة المباراة، مما يبشر بعدم الاستعانة بحكام أجانب لمباريات القمة مستقبلاً .
×××
يخوض «الأبيض» مغامرة مونديالية جديدة «غير مأمونة العواقب»، بلقاء «شمشون» الكوري بملعبه يوم الخميس المقبل، قبل أن يتحول لمواجهة الشقيق اللبناني، والوضع الحالي لا يسر أحداً، وعلى لاعبي الفريق أن يستشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام جماهيرهم التي تشعر بالغضب الشديد إزاء النتائج السلبية التي حققها الفريق الذي لم يتذوق طعم الفوز حتى الآن.
×××
الجولة التاسعة لـ «دوري أدنوك للمحترفين» انحازت للمتصدر العيناوي، بفوزه على الظفرة، وللوصيف الوحداوي بفوزه الثلاثي على الشارقة، وأثبتت التجربة أن مشكلة «الملك» لم تكن في مدربه العنبري، بل في تفريطه في عدد من لاعبيه الأجانب المتميزين، وأدارت الجولة ظهرها للفريق الجزراوي بخسارته من عجمان، ولشباب الأهلي الذي خسر نقطتين غاليتين بالتعادل مع اتحاد كلباء.