معرض دبي للطيران، يحلق بدبي نحو عالم مشرق، متألق، متأنق بسبل التقنيات عالية المنسوب، واسعة الحدقات، شاسعة الرؤى.
في كل صباح وعند شروق الشمس نرى ما يجعلنا نرفرف بأجنحة الفخر، والاعتزاز، ببلدة جعلت من الإنسان سحابة فرح ومن المشاعر أغنية صباحية، تدوزن أوتارها، لأجل كون يرفل ببهجة التلاقي، وأثير التساقي، بلدة لها في التدفق جداول وعي بأهمية أن نكون حلقات تطور، وازدهار وأن نكون في العالمين موجة تحيك قميص الأحلام بأهداب الحرير، ونكون في الوجود حالة استثنائية، لا تضاهيها نجمة، ولا تساويها غيمة، نحن في هذا الوطن، لنا في الأناشيد ترنيمة بحجم المحيطات، وكلمة بوسع الأبجدية، وسيرة بواقع الأبدية.
دبي ويجعلها جوهر التطور، ومحور النشوء والارتقاء.
للطيران ثمرة من ثمرات الشجرة الوارفة، تتفرع، أغصانها وجداً، وجوداً، وعلى عاتقها اتخذت عهداً على أن تكون دبي واحة، للطير، واستراحة للعيون التي في طرفها حور وباحة تطل على العالم بأزاهير، وحلل، وأسورة، وأسطورة، يفخر بها العالم، ويجلها.
دبي اليوم وهي تتمشى على تربة طيبة تتطيب ببخور الوفاء، والانتماء لعهد جديد، يسرد قصة الآباء المؤسسين والذين وضعوا لبنة البناء الشاهق، ونسقوا أوراق الحلم، كأنها الرموش تظلل عينين نجلاوين.
دبي اليوم، هي الصورة، الزاهية، والسيرة الراقية، والسيرورة المبهرة، والأرض التي جمعت العالم على أرض لها في الائتلاف حكاية النحلة التي شيدت خلية العذوبة، والفراشة التي شمت العطر، فانتعشت أساريرها، وانتشت وعداً كونياً، يعانق السماء بمهجة، وموجة، ويمضي في الدنا مكللاً بالظفر، متوجاً بالنصر.
دبي اليوم هي الموئل، وهي المنزل لقلوب اشتاقت للخروج من وهج التعب، ومن لواعج السغب، وهي هنا اليوم تضع الرحال عند مضارب الأمنيات الكبيرة، هي هنا اليوم تقف عند نبوع الرقراق لترشف سكر المذاق، والأشواق، والأحداق مستمرة في التبصر، بما تبديه المعجزات من دهشة، وذهول، لأن ما يحضر في دبي اليوم، لهو الانفجار العظيم في العقل البشري هو التحول الأكبر في تاريخ البشرية، هو الوثبة العجيبة، والرهيبة في مجال الإنسانية.

دبي هي كل ذلك لأنها دبي التي لا يشببها إلا هي.