وتتواصل مبادرات الخير في «بلاد زايد الخير»، وبينما نستعد لاستقبال أغلى وأسعد مناسبة وطنية، وهي احتفالات «عيد الاتحاد الخمسين»، جاء خبر ضاعف فرحة الجميع، مع إطلاق حزمة جديدة من حزم المنافع السكنية بتوجيهات من قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصرف قروض وأراضٍ سكنية ومساكن للمواطنين وإعفاء متقاعدين وأسر متوفين من سداد مستحقات قروض سكنية في حزمة بقيمة 10 مليارات درهم يستفيد منها 10 آلاف مواطن، في خطوة أدخلت البهجة والسرور على قلوب عشرة آلاف أسرة.
حزمة هي الثالثة من نوعها لهذا العام، عام الخمسين، بما يحمل من دلالات وفرح، والتزام بمنهج امتد لأكثر من نصف قرن، يستلهم رؤى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإيمانه العميق بأن «لا خير في الثروة إن لم تسخر لأجل إسعاد الإنسان».
رؤية ثاقبة ونهج رشيد صنع ما تنعم به اليوم الإمارات من تقدم ورفعة، ونهضة شاملة، قامت على الاعتناء بالإنسان وبنائه وتوفير كل مقومات الحياة الكريمة له، لتصبح تجربة ملهمة وسِفر مجد مفتوحاً، ناصع البياض، خط بحروف من ذهب أجمل معادلات بناء الأوطان، خرج بها قائد جاء من أعماق الصحراء ليصنع السعادة لأجيال بأكملها.
 الحزمة الجديدة تأتي كذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» ومضاعفة موافقات القروض السكنية للمواطنين، وهو البرنامج الذي استلهم ذات الرؤية والمنهاج للمضي قدماً في إسعاد المواطنين والذي اعتمده سموه بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات 2019 –2021، لتجسد التزاماً راسخاً للارتقاء بالمجتمع وجودة الحياة من خلال محاور عدة، في مقدمتها «تحفيز الأعمال والاستثمار، وتنمية المجتمع وتطوير منظومة المعرفة والابتكار وتعزيز نمط الحياة، بهدف تعزيز تنافسية أبوظبي وريادتها ودعم مسيرتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية». 
إن ما تحقق للإنسان في «بلاد زايد الخير» هو ثمرة تلك الرؤية المبكرة لقيادة ملهمة تصل الليل بالنهار لأجل مستقبل مواطنيها، وجعلتهم اليوم في صدارة المؤشرات الدولية لأسعد شعوب الأرض قاطبة، بالإنجازات الملموسة والتي صنعت هذه المكانة المرموقة للإمارات وأبنائها في كل مكان.. وعمار يا إمارات، ودام الفرح في وطن السعادة.