عندما جاء الخميس، جاءت بشائر الخير وتحقق إنجاز لا يقدر بثمن من ضمن ما تحققه دولتنا الغالية ولا سيما في عام الاتحاد الخمسين، عندما انتخبت الجمعية العامة للإنتربول دولة الإمارات بلاد السلام، بلاد الأمان، لتمثل دور الرئاسة لأربع سنواتٍ مستقبلية، يدل على دور دولتنا في المستقبل، وهو منصب بدوام جزئي وغير مدفوع الأجر ستترأس فيه دولة الإمارات العربية المتحدة 192 دولة في اجتماعات دورة الجمعية العامة واللجنة التنفيذية الثلاثة المنعقدة في كل سنة. دور الرئيس هو رفع مستوى التعاون بين دول العالم، عن طريق تمكين ضباط الشرطة من مختلف البلدان من العمل معاً لجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أماناً.
إنها ثقة كبيرة أولاها العالم لدولتنا واللواء، وهي منبثقة من مخرجات خمسين عاماً من البناء والعطاء، تفترق الطرق ويلتقي أبناء الوطن المخلصون عند خط النهاية فيقفون في المراكز الأولى. من عَرفَ اللواء أحمد بن ناصر الريسي عَرَفَ معنى منظومة «عيال زايد»، فهو دائم الابتسامة، يرحب بمن يراه وكأنه يعرفهم منذ طفولته، يسأل عنك وعن أهلك، ويكرس السنع في سؤاله عن «العلوم» وإن كان في خاطر من أمامه حاجة يقضيها له بكل سرور.. إنه من الشخصيات التي تجاوزت الذكاء العاطفي والاجتماعي، ومن طبق بحسن خلقه مبادئ الذكاء الأخلاقي، فهو مثالٌ في الاحترام والنأي عن الغرور.للعارفين أقول، بلادنا والحمد لله بلاد التسامح والسعادة والإنسانية والأمن والأمان، وكلها قيم حرص الباني المؤسس على تأصيلها في أبناء شعبه وجميع من تعايش معهم في ألفة ومودة وسلام، وهذا هو الإرث الخالد الذي نستنبط منه دروساً لقادم السنوات، وتسير على نهجه قيادة حكيمة ثابتة الخطى تعمل بإخلاص وتفانٍ وجمال. شكراً لكم يا من تحملون راية الوطن لتبقى عالية، ونعاهدكم بأننا سنعمل بما يليق بمقامكم، وندعو الله أن يقدرنا على رد الجميل ولو بالكثير قبل القليل. وندعو الله أن يوفق اللواء أحمد بن ناصر الريسي وأن يديمه فخراً وذخراً وسنداً وعزوةً.