تنطلق غداً بالعاصمة القطرية النسخة العاشرة لكأس العرب بمشاركة 16 منتخباً، في بطولة تعود إلى الواجهة، بعد أن توقفت لمدة 9 سنوات.
وتستمد البطولة، التي يشارك فيها منتخبات تمثل كل الوطن العربي، من المحيط إلى الخليج، أهميتها كونها أول نسخة يشرف عليها الاتحاد الدولي الذي يرعى البطولة، مما يمنحها قيمة مضاعفة.
ثانياً: البطولة تضم منتخبات تشارك في تصفيات كأس العالم، وهي فرصة سانحة أمام الأجهزة الفنية، لمنح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة، في غياب اللاعبين المحترفين في الملاعب الأوروبية.
ثالثاً: البطولة مناسبة جيدة لاختبار الملاعب القطرية، وكذلك الكوادر التنظيمية، قبل عام كامل من استضافة بطولة كأس العالم التي تقام للمرة الأولى بالملاعب العربية، ولثاني مرة في الملاعب الآسيوية، أن يشعل الحماس بين المنتخبات، من أجل نيل شرف الفوز بجائزة المركز الأول، وقيمتها 5 ملايين دولار، مقابل 3 ملايين لصاحب المركز الثاني، ومليوني دولار للفائز بالمركز الثالث، ومليون ونصف المليون لصاحب المركز الرابع، علماً بأن كل منتخب مشارك سيحصل على 750 ألف دولار.  
ومن حقك أن تسأل عن المنتخبات المرشحة للتأهل لدور الثمانية، أصحاب المركزين الأول والثاني في كل مجموعة.
وشخصياً أرشح منتخبي قطر وعُمان عن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً العراق والبحرين، وأرشح تونس والإمارات عن المجموعة الثانية التي تضم أيضاً سوريا وموريتانيا، وستكون فرصة المغرب والأردن سانحة للتأهل عن المجموعة الثالثة على حساب منتخب السعودية الأولمبي وفلسطين، وأرشح مصر والجزائر للتأهل عن المجموعة الرابعة على حساب لبنان والسودان.
×××
من مفارقات البطولة أن منتخب الإمارات سيواجه شقيقه السوري ضمن منافسات المجموعة الثانية، وسيتكرر لقاء الفريقين خلال مارس المقبل، في إياب تصفيات كأس العالم، بعد أن تعادل الفريقان بهدف لكل منهما في لقاء الذهاب بالأردن، ويحتل «الأبيض» حالياً المركز الثالث بالمجموعة، بينما يقبع المنتخب السوري في قاع المجموعة، برصيد نقطتين من تعادلين في 6 جولات. 
×××
معظم الترشيحات تصب في مصلحة عرب أفريقيا لنيل لقب البطولة، برغم أن منتخباً من عرب آسيا 
«العراق»، هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب «أربع مرات»، وأتوقع أن تجمع المباراة النهائية ما بين منتخب من عرب أفريقيا ومنتخب من عرب آسيا. 
و«كاسك يا وطن».