كأنك تسير على قماشة سحرية، تم صنعها في الإمارات، كأنك تمشي على بسط المخمل كأنك طيف لم يزر الأرض قط، بل هو في خيمة الوجود تطوقه أذرع الحميمية، تعانقه قدود الألفة، تحيطه شلالات البلل، وتملأه السماء بدفء نجومها، ورقة غيومها، وسماحة فضائها، ونور لجينها، وبريق الكواكب، والأجرام. كأنك تتشكل على ورقة الوجود، ريحانة ريانة بعطر الطمأنينة، وجمال السكينة، ودلال الأمان.
يقول القائد «إذا تجولت المرأة بمفردها ليلاً أو نهاراً، من دون خوف، فاعلم أنها في الإمارات».
هذه عبارة تنم عن وعي، بأن الإمارات موطن الأمان، وعن إدراك بأن الحب إذا جمع الناس على مائدة الحياة، فلن يجرؤ الخوف طرق أفئدتهم، ولن يتمكن التوتر من الوقوف عقبة في طريقهم.
هذا هو قانون الحياة، فأعطني حباً، أعطك الأمان، ولا خيار آخر في ذلك.
هذا هو الطريق الذي اختارته الإمارات، «فالوجود اختيار، وعدم الاختيار عدم الوجود».
الإمارات اختارت، وصارت في الوجود علامة زاهية، وشامة رخية، وعندما نتحدث عن الأمان، فإننا نتحدث عن قيادة آمنت بروح الفريق الواحد، ووثقت بقدرات الإنسان على تجاوز حدوده الذاتية، عندما يمسك بزمام الخيل، ويمضي متخللاً الشعاب، والهضاب، لا مبالياً بالصخور الصغيرة التي قد تعترض طريقه، قيادة مهدت السبل، لكل من لديه موهبة العطاء، فسارت الركاب مملوءة بالأمل، فإذا بالأمل يصير مصابيح تكشف دجى الليل، وتفتح الثغور كي تمضي الخطوات من دون عثرات، ومن دون كبوات.
نحن اليوم نتحدث عن أمان دولة تقودك قيادة أدركت أن أمان الإنسان هو طريقه الواسعة نحو النجاح، ونحو الوصول إلى الشواهق، والسامقات، الباسقات.
قيادة عملت على جعل الإنسان هو محور التنمية وهو جوهرها، وهو مدارها، ومسارها.
قيادة دأبت على إرواء الزهرات بعذوبة المنهل، وصفاء المعطى، ونقاء النبع.
هكذا وطن، لا بد وأن يصبح أنموذجاً للمجتمع الآمن المستقر، ومثالاً للأرض التي تنمو على ترابها زهرة اللوتس، فواحة بعطر الفرح، منداحة كأنها الأثير في ضمير العشاق، والذين في قلوبهم دنف.
هكذا وطن، لا بد وأن يفخر بأمانه ويعتز بطمأنينته، كل بناة المستقبل، وكل رعاة الحياة الحقيقية.
هكذا وطن يستحق أن تفرح به الإنسانية، وتحتفي بمثاليته، وتحتفل بسموه ورفعته، لأنه وطن الناس أجمعين، وطن المحبين، والذين لا يرون في الحياة وطناً، سواه.