لا تزال بطولة «ماما أفريكا» تذرف الدموع في «النسخة 33» بالكاميرون، برغم أنها حطت الرحال في ياوندي، بعد نحو 3 سنوات من الانتظار.
وأسباب دموع «ماما أفريكا» لا تخفى على أحد.
أولاً: الخطأ التحكيمي الفادح الذي ارتكبه الحكم الزامبي سيكازوي، عندما دخل تاريخ البطولة من الباب الخلفي، باعتباره أول حكم في تاريخ بطولة أمم أفريقيا الذي ينهي المباراة قبل موعدها، مما دفع المنتخب التونسي لتقديم احتجاج رسمي على ما حدث، خاصة أن أحداث مباراته مع مالي، كانت تستوجب احتساب 6 دقائق وقتاً بدل الضائع، بدلاً من إنهاء المباراة قبل أن تصل إلى دقيقتها التسعين.
ثانياً: انتشار العديد من حالات الإصابة بـ «كوفيد- 19»، بين بعض لاعبي البطولة، وكذلك الأجهزة الفنية.
ثالثاً: الشغب الكبير في تعادل غانا والجابون، مما اضطر الحكم لإخراج البطاقة الحمراء لبعض لاعبي المنتخبين، وبدا المشهد مسيئاً للغاية للبطولة.
رابعاً: المخاوف من الهجمات الإرهابية على عدد من الوفود المشاركة، مما دفع اللجنة المنظمة، لتوجيه أكثر من تحذير للفرق المشاركة، لتوخي الحذر جراء التهديدات الإرهابية.
خامساً: عدم ظهور المنتخبات المرشحة بمستواها الطبيعي حتى الآن، مما قلل من القيمة الفنية لمستوى البطولة، باستثناء المغرب ونيجيريا، أما الجزائر حامل اللقبين الأفريقي والعربي، فلم يكن مقنعاً على الإطلاق، وخسر نقطتين غاليتين أمام سيراليون، كما أن السنغال وصيف البطل فلا يزال يبحث عن هويته، بعد أن فاز بصعوبة شديدة على زيمبابوي في الدقيقة 96، قبل أن يتعثر بالتعادل مع غينيا الاستوائية، وافتقد منتخب مصر، صاحب الأرقام القياسية في عدد مرات الفوز بالبطولة، للإمتاع والإقناع، فخسر أمام نيجيريا على مستوى الأداء الهزيل، والنتيجة المخيبة للآمال، في مباراة تفنن خلالها البرتغالي كارلوس كيروش، في تحدي مشاعر كل المصريين، من خلال فشله في التوظيف الجيد لإمكانات اللاعبين، وبدا الفريق لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وحاول كيروش تصحيح الأوضاع أمام غينيا بيساو، فاقتنص الفريق أول ثلاث نقاط، وإن افتقد الأداء أيضاً إلى الإقناع، خاصة في الشوط الثاني.
×××
عدم سفر محمد صلاح إلى سويسرا اليوم لحضور احتفالية «ذا بيست»، يعني أنه وصل إلى علمه أنه لن يفوز بالجائزة، وأنها انحصرت ما بين ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان، وروبرت ليفاندوفسكي هداّف بايرن ميونيخ وكبير هدّافي العالم.