ساعات قليلة على الهجوم الإرهابي الخسيس للميليشيات الإرهابية الحوثية على منشآت في أبوظبي، وإعلان الإمارات احتفاظها بحق الرد، حتى كانت تدك أوكار الجماعة الإرهابية في صنعاء وتجعل ليلها كنهارها بضربات جوية مكثفة لـ«التحالف» على مدار الساعة، وهلك فيها مجموعة من قيادات الإرهابيين الحوثيين، من بينهم المسؤول عن برنامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وأحد أبرز قتلة الأطفال والنساء في مأرب. 
الجماعة الإرهابية التي تعيش احتضار اللحظات الأخيرة واليأس بعد الهزائم المريرة التي تجرعتها في الجبهات وبالأخص في مأرب وشبوة مؤخراً، تعتقد بهجماتها الإرهابية العبثية على الإمارات والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ستخرج من عزلتها وتحقق مكاسب لها، ولكنها تثبت مجدداً بؤس وضحالة تفكيرها وسوء حساباتها، لتغرق عميقاً في مستنقع اختارته لنفسها كأداة ولعبة لخدمة مشاريع توسعية ومخططات إجرامية لتقويض أمن واستقرار منطقتنا الخليجية.
استغلت الميليشيات الحوثية الإرهابية ضعف المجتمع الدولي وبطء تحركاته للمضي في اعتداءاتها الإرهابية، واستهداف المدنيين في الداخل اليمني وفي المملكة العربية السعودية، وها هي أوهامها المريضة تقودها لمحاولة النيل من سلامة الإمارات.
كما تسببت في أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ للشعب اليمني الشقيق، بتلاعبها بالمساعدات الإنسانية والمتاجرة بها في السوق السوداء لتمويل جرائمها الإرهابية، وتصر على تجنيد الأطفال وجعلهم وقوداً في حربها الإجرامية، وتواصل اتخاذ النساء والمدنيين دروعاً بشرية في وقت تفتك فيه المجاعة والأوبئة بشرائح واسعة من سكان المناطق التي ترزح تحت وطأة تلك الميليشيات الإرهابية.
إن حجم الإدانة والتنديد والاستنكار العربي والدولي للعدوان الحوثي والتضامن الواسع مع الإمارات، يُعد نقطة مفصلية للتعامل مع الميليشيات الإرهابية بالمنطق الذي تعترف به، ووضع حد للجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني والمنطقة بأسرها بمواصلتها الهجمات الإرهابية على المدنيين، وتعريض حركة الملاحة البحرية في الممرات الدولية للخطر بزرع الألغام البحرية واختطاف السفن التجارية، بعد أن أهدرت الميليشيات العديد من الفرص لإحلال السلام واستعادة الاستقرار ورفض العودة لطاولة المفاوضات.
وأخيراً، قولوا لـ«خصيم الدار»: 
«خبروا من هو نوانا ما يخصه      هوب نحنا الي تناوشنا الأيادي
عرق ما ينبض على داره نقصه    إن نزل راعي العـوايد للـعوادي»
ومن قبلها قالها أسد الجزيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «عودنا أهلنا أن ثأرنا ما يبات ولا ننساه».