تنطلق كأس العالم يوم 21 نوفمبر القادم، وستكون ضربة البداية بمباراة هولندا والسنغال، تليها مباراة إنجلترا وإيران، ثم مباراة الافتتاح الرسمي بين قطر والإكوادور.
ومنذ أجريت القرعة بقصر المؤتمرات في الدوحة، أجمع الخبراء ومدربو المنتخبات المشاركة على أنها واحدة من المرات القليلة، التي لا تسحب من الأوعية «مجموعة موت»، لكن تيتي مدرب البرازيل كان فيلسوفاً، وهو يصف المجموعة التي وقع فيها منتخب السامبا، بأنها ليست مجموعة موت، ولا هي مجموعة حياة. 
ومعروف أن البرازيل في المجموعة السابعة التي تضم صربيا، وسويسرا، والكاميرون. والسؤال الذي يدور منذ انتهاء حفل القرعة هو: هل تكسر أميركا الجنوبية احتكار أوروبا للقب الثمين منذ 20 عاماً؟ هل تعود رقصة السامبا، وتعود البرازيل التي تعد في مسرح كرة القدم، مثل فرقة باليه البولشوي الروسية؟
ظل منتخب البرازيل «سليساو» مهيمناً، لدرجة أنه إما أن يكون فائزاً باللقب، أو مبدعاً ومبهجاً، يلعب بمرح باستمتاع، فيمتع، حتى أنه ظل طويلاً جزءاً من رواية تاريخ البطولة نفسها، وفي الرواية لحظات دراما مذهلة، مثل ما جرى عام 1950 وفي عام 2014. وعندما تخسر البرازيل، تنكس الأعلام، وتعقد جلسات التحقيق الحكومية، وتطلق الصحافة محاكمات قاسية للاعبين والمدرب.
لا توجد مجموعة موت، ولا مجموعات حياة، وصحيح أن المنتخبات الكبيرة تحرز اللقب في النهاية منذ عام 1930، إلا أن خريطة كرة القدم تغيرت، وكبرت المنتخبات الصغيرة، ولم تعد الترشيحات التقليدية مقبولة، إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، وبطلة أوروبا الأخيرة، ها هي تغيب عن نهائيات المونديال للمرة الثانية على التوالي.
حصيلة القرعة تقول إن في كل مجموعة فريقين يتنافسان على المركز الأول، بينما تتسع دائرة المنافسة على المركز الثاني، وهناك مواجهات صعبة، مثل هولندا والسنغال في المجموعة الأولى، وإنجلترا واسكتلندا أو ويلز في حالة تأهل أحدهما في المجموعة الثانية. والأرجنتين والمكسيك في المجموعة الثالثة، وفرنسا مع الدانمارك في المجموعة الرابعة، وألمانيا وإسبانيا في المجموعة الخامسة، وبلجيكا وكرواتيا في المجموعة السادسة، والبرازيل وسويسرا في المجموعة السابعة، والبرتغال وأوروجواي في المجموعة الثامنة.
ماذا عن المنتخب القطري الذي لم يشارك في التصفيات؟
مني «العنابي» بهزائم أمام البرتغال وإيرلندا وصربيا الخريف الماضي، وتعادل مع أذربيجان، لكنه فاز بكأس آسيا تحت قيادة مدربهم الإسباني، فيليكس سانشيز، بأداء متميز، وذلك عام 2019، والفريقان المرشحان عن مجموعة «العنابي» هما هولندا والسنغال، فهل يحقق المنتخب القطري مفاجأة؟
** هذا مجرد ترشيح انطباعي وسريع في لعبة الأمم والمفاجآت.