اقتربت بطولة دوري أفريقيا من مشهد النهاية، بعد أن تحددت أطراف المربع الذهبي، وبدأت الكرة العربية في مغازلة «الأميرة السمراء»، بتأهل الأهلي حامل اللقب، ووفاق سطيف بطل الجزائر، والوداد المغربي إلى نصف النهائي، برفقة بترو أتلتيكو بطل أنجولا.
وتشير كل الدلائل إلى أن فرصة عرب أفريقيا في الاحتفاظ باللقب باتت قوية للغاية، بعد فوز الأهلي المصري ببطولة آخر نسختين، ويحوده الأمل في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق، بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، كما ضمنت الكرة العربية التواجد في المباراة النهائية، عبر بوابة الفائز من لقائي الأهلي ووفاق سطيف، ولو نجح الوداد في تجاوز عقبة بترو أتلتيكو، فإن النهائي سيكون عربياً خالصاً، تكراراً لمشهد بطولة 2020، عندما تقابل الأهلي والزمالك في «نهائي القرن».
ولا خلاف على أن الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي حسمت أمورها من مباراة الذهاب، حيث صعد الأهلي مستفيداً من فوزه على الرجاء 2-1، وكان طبيعياً أن يستثمر تعادله في الدار البيضاء، ويتأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى نصف النهائي، كما أن وفاق سطيف «مفاجأة البطولة»، استغل عدم خسارته في مباراة الذهاب على ملعبه، برغم عدد الفرص التي أتيحت لفريق الترجي، وجاءت مباراة الإياب بملعب حمادي العقربي، ليسجل الوفاق هدفاً تمكن من الحفاظ عليه،  بفضل كفاءة حارس مرماه وخط دفاعه، ليضع نقطة في آخر السطر لمشاركة الترجي بالبطولة.
وفاجأ بترو أتلتيكو الجميع بإقصاء فريق صن داونز من دور الثمانية، بعد أن تغلب عليه ذهاباً وتعادل معه في الإياب، والغريب أن صن داونز خسر للمرة الأولى في البطولة، وكانت تلك الخسارة سبباً في وداع السباق. 
***
طبق محمد عبد المنعم مدافع الأهلي القاعدة التي تقول «إذا واتتك الفرصة فاغتنمها»، فعندما تم اختياره  للمشاركة في النهائيات الأفريقية، كان عبد المنعم يلعب ضمن صفوف فريق فيوتشر، ولم يكن أحد يتوقع أن يلعب أساسياً مع المنتخب، ولكن إصابة أحمد حجازي منحت الفرصة لعبد المنعم لدخول التشكيلة المصرية، ولم يكتف بالتألق، بل سجل هدفاً في مرمى المغرب، وبعدها نجح الأهلي في إعادته إلى صفوفه مرة أخرى، وشارك مع الأهلي في مونديال الأندية، كما شارك مع منتخب مصر في التصفيات الحاسمة المؤهلة إلى المونديال، كما سجل هدف التعادل للأهلي في مرمى الرجاء، وهو الهدف الذي قاد الأهلي إلى نصف النهائي.