شباب الأهلي أمامه مباراة مهمة وصعبة اليوم في مواجهة فولاد خوزستان الإيراني، للتقدم إلى صدارة المجموعة الثالثة، والتأهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، وهو الفريق الوحيد الذي يمثل الكرة الإماراتية، بعد خروج الجزيرة والشارقة.
والفوز يضع شباب الأهلي في المقدمة على حساب المتصدر حالياً فولاد الإيراني، والتأهل يمثل أهمية عامة للكرة الإماراتية، حيث ترسم خريطة الأندية في البطولات القارية طريق المنتخبات في المنافسات الدولية، ولاستكمال المعادلة بالدقة يرتبط الأمر هنا باللاعبين المحليين، خاصة عندما تكون معادلة الاحتراف في الخارج صفرية، فلا تملك الكرة الإماراتية عشرات اللاعبين المحترفين في أوروبا، مثل منتخبات القارة الأفريقية، وعدم وجود محترفين له أسبابه المعروفة، ويجب دراستها في إطار استراتيجية ورؤية اتحاد كرة القدم حتى 2038 والتي طُرحت قبل عام، وهي تمثل مشروعاً رائعاً أطالب به بالنسبة للاتحاد المصري لكرة القدم منذ سنوات، لكنني كمن «يؤذن في قبرص أو مالطا»، كما يقول المثل العامي المصري!
الفوز بأي نتيجة يضمن الصدارة لشباب الأهلي، خاصة أنه حقق نتائج جيدة في مبارياته بهذه المجموعة تضمنت التعادل في 3 مباريات بنتيجة 1-1، والفوز في مباراتين، وفي إحداهما حقق فوزاً كبيراً على الغرافة القطري 8-2.
مع ملاحظة أن فولاد يملك حتى اليوم أقوى دفاع في البطولة، حيث لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة في مباراة شباب الأهلي، ولكن لماذا تتسع أهمية وجود الفريق الإماراتي في دوري أبطال آسيا؟
سيمثل هذا الوجود وهذا الدور المنتظر في المسابقة الآسيوية الأهم والأقوى على مستوى الأندية أهمية للمنتخب، الذي يستعد لمواجهاته القادمة في ملحق تصفيات كأس العالم، والتي تبدأ بمواجهة أستراليا في يونيو المقبل، كما أن بعض لاعبي شباب الأهلي ضمن دائرة لاعبي «الأبيض».
ولفت نظري أن هناك ضغطاً كبيراً على مبخوت، الذي لم يوفق في تسجيل الأهداف في المرحلة الثالثة من التصفيات، وهو الأمر الذي يذكرني بأحاديث «صيام» محمد صلاح عن التهديف مع ليفربول ثم سجل، وهي مراحل يمر بها أي لاعب، كما حدث أيضاً من قبل مع لاعب الأهلي محمد شريف، وهنا أيضاً أرجو من رودولفو أروابارينا المدير الفني لـ«الأبيض» النظر بعمق في أسباب عدم توفيق علي مبخوت في إحراز الأهداف، لأنني أظن أنه أمر مرتبط بالأداء الجماعي لـ«الأبيض» في مبارياته الأخيرة، وليس مجرد حالة فردية.
** الرؤية الاستراتيجية لكرة القدم في الإمارات حتى 2038 عمل علمي في غاية الأهمية. وعلى المستوى الفني من المهم بحث مهارات اللاعب الإماراتي، وماذا يملك وماذا لا يملك، ويكون بحثاً عميقاً ودقيقاً.