للرحيل اسوداد الليل، وللمجيء بزوغ النهار، وهكذا هي دورة الحياة، هكذا هو التوالي في صناعة الزمن البهيج، حيث تغرب شمس لتشرق ثانية، والوطن المتوج بالحيوية، يكلل أهله أهله بالأمل، وطموحات العود الأبدي، والجميع مستنير بإرث، وتاريخ من بياض السجية، وجمال المهج، وصدق النوايا.
اليوم ونحن ندخل بيت مرحلة جديدة تتجدد فيها الأحلام وتلبس الأيام زخرف التفاؤل وهي تصافح اليد الكريمة وتعانق مشاعر الرجل الحاني الباني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو يلج محيط القيادة بفخر واقتدار، وعز، وبرفاهية مواهب، وقدرات وضعته بين الأمم قائداً عظيماً، وفارساً مقداماً، ومفكراً عرف كيف توضع جملة النجاح ضمن نصوص السياسة الصعبة والمتشعبة.. زعيم له في حومات الوغى الصقال القواطع، وله في السلم يد من غير سوء، ناصعة بالإيمان بأن الحياة سفينة القائد الحكيم هو ربانها، وهو بوصلة اتجاهاتها، وهكذا مضت الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، واليوم يمسك بالزمام رجل الشهامات مواصلاً المسيرة المظفرة، وبعد عقد فريد من إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، سنصل، وسوف يكون المرفأ هو ذاك المجد التليد، واليوم السعيد، والحلم المجيد، حلمنا، وطموحنا، وتطلعنا بأن تظل الإمارات دوماً في العلا نجماً، وفي الفضاء سهماً، وفي ضمير العالم سحابة ممطرة، لها في الزخ عنوان عطاء ولها في التساقي ترياق بذل، سوف تواصل الإمارات في عهد النبيل، الوفي صعودها، وترقيها سلم التطور، وسوف تستمر في البريق الأنيق، متألقة كأنها الشمس في طلعتها البهية، كأنها الدر في شعشعته الندية، وسوف يواصل العالم دهشته بهذه القدرات الفائقة التي تتمتع بها الإمارات دون غيرها بفضل من زينوها بلآلئ الحسن والدلال، ومن سبكوا جواهرها من معدن الازدهار، ومن حاكوا قماشتها من حرير النهار.
هكذا هو عهدنا بقياداتنا، وهكذا هو وعدنا مع الأيام، بأن يكون القائد والشعب كياناً واحداً يذهب إلى يوم العمل مؤمناً بأن الوطن بيت الجميع، وأن العمل الصادق هو سر نجاح الإمارات، وتفوقها وبراعة أهلها، ورونق بنائها.
حفظ الله الإمارات، وأدام الصحة والعافية على قائدها وملهم وعيها محمد بن زايد آل نهيان، وجعل شعبها صمام أمانها، وجسر وصولها إلى الفلاح، والصلاح.