تستعد حركة السفر والسياحة لبدء موسم جديد نشط مزدهر بعد دخولها مرحلة التعافي من كورونا عقب أكثر من عامين أعجفين فرضت فيهما الجائحة كلمتها، وكبدت القطاع خسائر هائلة على مستوى العالم، بل وتسببت في انهياره تماماً في العديد من البلدان التي كانت تعتمد على القطاع السياحي كمورد وحيد ورئيس لاقتصادها.
طرحنا اليوم لا يتعلق بتلك المآلات، فنحن في وطن الإيجابية والتصدي للتحديات، وإنما نتحدث عن البصمات الإماراتية المميزة على صناعة السفر والسياحة، والتي جعلت من السفر الذي كان ينظر إليه الآباء والأجداد على أنه «قطعة من العذاب»، تجربة جميلة ممتعة.
فبعد أيام قلائل من واحدة من أنجح نسخ معرض سوق السفر العربي في دورته التاسعة والعشرين، والتي شهدت حضور ما يزيد على 23000 زائر، كنا على موعد مع معرض المطارات 2022.
 المعرض شهد مشاركة 1500 جهة عارضة من 150 دولة بمعدل نمو يزيد على 100%، وقال منظموه، إن تطوير قطاع السفر والسياحة في المنطقة لا يظهر أي بوادر للتراجع رغم تداعيات الجائحة، «حيث من المتوقع أن ترتفع عقود بناء الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 16% هذا العام وحده».
 توقفت عند كلمة الفريق محمد أحمد المري مدير عام « إقامة دبي»، أمام منتدى قادة المطارات العالمية 2022، المصاحب لمعرض المطارات، بأن: مطارات دبي تعمل وفق منظومة متكاملة، تعد الأفضل في العالم، وأن 90% من إجراءات المسافرين تنجز قبل وصولهم إلى كاونتر الجوازات، و100 مليون مسافر استخدموا البوابات الذكية في مطارات دبي، منذ تركيبها عام 2019، وحتى نهاية مارس الماضي، بعد أن أنشأت الإدارة 122 بوابة ذكية عبر مطارات دبي، تقوم مقام موظفي الجوازات، حيث لا يتطلب مرور غالبية المسافرين على موظف الجوازات، حتى الوصول إلى بوابة الطائرة، من خلال بوابة السفر الذكي، وقد أثبت الأمر كفاءته وجدارته خلال أزمة «كوفيد- 19».
 للفريق محمد أحمد المري مقولة شهيرة تحولت لأسلوب عمل عندما قال «المسافر عندنا يُعان ولا يُهان»، ترجمة لرؤية فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن المطار ليس معبراً للسفر وأنما جسرٌ من جسور التواصل الحضاري والإنساني بين البشر، وشكراً لكل من جعل من تجربة السفر متعة متكاملة.