في ست دقائق اكتسح مانشستر سيتي نظيره أستون فيلا، واستطاع أن يحوّل خسارته إلى فوز، وتوج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الرابعة في خمسة مواسم، وللمرة الثامنة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مالك النادي، الذي استطاع أن يصنع منه علماً في سماء المجد الكروي، في واحدة من أعتق الدوريات على مستوى العالم انتشاراً وأقواها أداءً، ضمن الدوريات الأوربية وأعرقها على مستوى العالم، وأشرسها منافسة في ظل التنافس القوي من بين الدوريات الأوروبية، التي تمثل الأندية البريطانية رائدتها في المنافسة والاستقطاب الجماهيري.
إنه مان سيتي منصور الذي استطاع أن ينطلق به، ومنذ استحواذه على ملكيته، لما لديه من رؤية في القيادة والعبور به إلى سماء المجد، بعدما وفر له استقراراً إدارياً، فضلاً عن تعامله الناجح والمميز مع كل الأزمات التي مر بها، وأهمها جائحة الكورونا التي ضربت مختلف مناحي الحياة والرياضة وكرة القدم اللعبة الأكثر شعبية وانتشاراً، والحفاظ على هيكله وتعاقداته وتجديد الثقة بكوادره الفنية بقيادة جوارديولا قبل عامين، والقوة الهجومية التي لم تقل عدد أهدافه في الموسم عن 80 هدفاً، ووصل إلى 100 هدف في موسمين، وصلابة خطوطه الدفاعية الذي لم تدخل شباكه سوى 21 هدفاً طوال الموسم.
إنه مانشستر سيتي الذي قهر العديد من الأبطال من أصحاب المراكز الأولى، وفاز على تشيلسي ذهاباً وإياباً، وعلى مانشستر يونايتد مرتين، والأرسنال كذلك، فيما تعادل مرتين مع ليفربول، وفاز على بعض المنافسين بنتائج كبيرة، وغيرها من النتائج الكبيرة التي تسيد فيها المشهد الكروي الإنجليزي ذو التاريخ العريق على مستوى العالم.
إضافة إلى عودته السريعة في مرات عديدة كان خاسراً فيها، حيث عاد لينتزع الفوز وسط ذهول الجميع، في الوقت الذي يستعد مبكراً لكل موسم قبل بدايته بتعاقدات تضيف له الكثير، وتكون دافعاً للاعبيه لبذل المزيد مع بداية كل موسم لتحقيق هدف التتويج الذي بات سمة في مسيرته.
إنه منصور بن زايد ومعه خلدون المبارك اللذان يضربان المثل في القيادة الكروية، ومعهما مدربون ونجوم لن يرضوا بغير التفرد في صدارة المشهد الكروي لأقوى الدوريات على مستوى العالم .. فقد أدخل الفرحة في قلوبنا نحن أبناء زايد، ومعنا آسيا وأوروبا وعشاق الكرة الإنجليزية.