من يا ترى سيكون اللاعب الأجدر بحمل لقب الأفضل أفريقياً خلال الموسم الكروي المنقضي؟
قبل حلول الواحد والعشرين من يوليو الحالي، موعد الكشف عن اللاعب المتوج بالجائزة الفخرية، من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في مساء الأبطال الذي سيتلألأ أنجماً ونيازك بالمسرح الجديد لمدينة الرباط عاصمة الأنوار بالمغرب، سيمتحن الكثيرون بيننا حاستي الاستقراء والحدس، للتكهن بمن سيضع على رأسه التاج الأفريقي، ولا شك عندي إطلاقاً من أن الفرعون الصغير محمد صلاح وأسد التيرانجا ساديو ماني، سيتقدمان فيلق المتنافسين، ويقيناً سيكون أحدهما هو المعلن في تلك الأمسية المخملية اللاعب الأفضل أفريقياً لسنة 2022، بالنظر إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قلص المدة الزمنية لرصد الإنجازات الرياضية، فحصرها في شهر يوليو من كل سنة، ما يعني أنها ستغدو جائزة موسمية لا سنوية.
من لائحة موسعة ضمت 30 لاعباً، قلص الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لائحة اللاعبين المتنافسين على جائزة «ذي بيست» إلى لائحة من 10 لاعبين، يوجد بينهم ثلاثة لاعبين عرب، المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والمغربي أشرف حكيمي، وأخذا بالاعتبار المعايير التقليدية التي يصنف على أساسها اللاعبون المرشحون للجائزة، فإن الفرعون الصغير محمد صلاح هو أكثر اللاعبين العرب الثلاثة قدرة على منافسة السنغالي ساديو ماني على الجائزة، عطفاً على إنجازاته الجماعية قبل الفردية، وارتكازاً على درجة التأثير المباشر في كل هذه الإنجازات.
لا خلاف على أن رياض محرز أسهم بشكل كبير في تتويج ولا أجمل للمان سيتي بلقب البريميرليج، أحد أكثر الدوريات العالمية تعقيداً وصعوبة، ولن نختلف على أن أشرف حكيمي برز كعنصر حاسم في استعادة الـ«بي إس جي» للقب الدوري الفرنسي، بعد أن تخلى عنه الموسم الماضي لنادي ليل، إلا أن الأرقام والإنجازات تحدث وقعاً رهيباً في مشهد المفاضلة، عندما يذكر اسم محمد صلاح واسم ساديو ماني، كما أن بريقهما كلما تنافست النيازك في سماء أفريقيا، إلا وكان أكثر إبهاراً وسحراً من الآخرين.
ولو أنني كأي عربي، أتمنى أن يعتلي محمد صلاح للمرة الثالثة عرش الأفضل أفريقيا، بعد أن نجح في ذلك عامي 2017 و2018، وأجد في ما يقدمه لناديه ليفربول ولمنتخبه المصري ما يعكس قوة ضوئه وشساعة نوره، إلا أن الاحتكام لمعيار الإنجازات الجماعية بشكل كبير، يرجح كفة ساديو ماني لينال الجائزة للمرة الثانية تواليا، فأسد التيرانجا وقد شارك محمد صلاح في كل الألقاب الجماعية التي تحصل عليها ليفربول، وفي طليعتها وصافة دوري الأبطال، يتمتع بأفضلية أنه قاد منتخب السنغال للحصول على كأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخه، وبأنه أهل منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم 2022.