إجابات في منتهى الدقة، ورسائل واضحة للداخل والخارج، تضمنها خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حول نهج الإمارات وما تتطلع إلى تحقيقه خلال العقود المقبلة.
محاور كثيرة تضمنها الخطاب، حملت في مجملها رؤى عميقة، ورسمت في ثناياها خريطة طريق، ومساراً استراتيجياً متكاملاً، كشف بجلاء عن فكر إماراتي خالص في الحكم، بكل ما يعنيه ذلك من خصوصية، وما يؤكده من شواهد في بيتنا المتوحد.
مجدداً، أكد الخطاب على ثوابت الإمارات ونهجها الذي سارت عليه منذ قيامها، حيث «تاريخنا وموروثنا الثقافي جزء أساسي في خططنا للمستقبل»، فيما «سيادتنا وأمننا مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه»، بينما المواطن الأساس، مع الاعتزاز بدور المقيمين وإسهاماتهم المستمرة في البناء والتطوير.
كانت واضحة تلك النظرة العميقة والمعاصرة لقضايا المنطقة والعالم، وجدية الإمارات في استكمال جهودها من أجل قضايا السلم والأمن، ليأتي التأكيد بأن بلادنا- في مرحلتها الجديدة- لن تتخلى عن أدوارها ومسؤولياتها التاريخية، وبأنها ستظل مزوداً موثوقا للطاقة، ومحبة للسلام والاستقرار، وعوناً للشقيق والصديق، وداعية للحوار والاحترام المتبادل والعمل من أجل البشرية.
هذه سياستنا، فلا غموض في واقعنا، ولا ارتجال في مواقفنا، وتلك رؤيتنا لمستقبلنا وقد بلغنا نصف قرن من الاتحاد والتنمية والرفاه في «بيت متوحد» له ثوابته ومصالحه.
وعلى كل حال فإن كلمات صاحب السمو رئيس الدولة تشير إلى كثير من قصص التفوق الجديدة التي تعتزم الإمارات كتابتها، لترسخ سمعتها دولة حديثة منفتحة متسامحة، وحاضرة بقوة في المشهد الدولي، وشريكاً رئيسياً ومؤثراً في الساحة العالمية.
مع محمد بن زايد.. إننا على موعد مع تحولات تنموية كبرى، تليق باسم الإمارات، وترسخ مقومات ريادتها، وتعزز صدارتها التنافسية، وتلبي طموحات أبنائها، وتنمّي قدراتهم في مجال العلوم، وتعزز بصمتهم في سجل الحضارة الإنسانية.
وفي ظل محمد بن زايد.. فإن بلادنا ستكتسب مزيداً من الثقة في عوامل نهضتها وتقدمها، ما يدفعها لصناعة معجزات جديدة، بما تمتلك من مقومات، في مقدمتها طموح شعب يعشق القمم.