ضع أمامك المباريات المتبقية لفرق الزمالك وبيراميدز والأهلي، في سباق الدوري المصري، وقل لنا من سيفوز باللقب.. فهل تستطيع التوقع؟
لكل من الزمالك وبيراميدز 8 مباريات وللأهلي 10 مباريات، والتتويج باللقب يرتبط بقوة وشخصية الفريق، ومعيار القوة والشخصية أختصره في أداء جميع المباريات بأسلوب واحد، يعبر عن الشخصية والسيطرة والفلسفة التي يلعب بها الفريق، والأسلوب ليس الطريقة ولا التكتيك.
وأشير هنا إلى مانشستر سيتي تحت قيادة جوارديولا، وليفربول بقيادة يورجين كلوب، وكلاهما يلعب بقوة وجدية وصرامة وبنفس الأسلوب، سواء أمام مانشستر يونايتد أو تشيلسي، أو سواء إيفرتون أو أستون فيلا.
الزمالك لعب شوطاً في غاية القوة أمام الأهلي في نهائي كأس مصر، وقدم درساً في الكرة الجديدة التي ننتظرها، وفرض أسلوبه على منافسه، وأجبره على إرسال كرات طويلة، تضل طريقها إلى الدفاع «الأبيض»، ليبدأ هجوماً جديداً، ثم لعب الزمالك أمام سموحة في الأسبوع 26 للدوري، وفاز بهدفين، لكنه لم يقدم نفس المستوى الذي قدمه أمام الأهلي قبل 3 أيام، وهنا سنرى أنه من الصعب توقع البطل الآن، ومن الصعب أيضاً توقع مستوى الأداء من أي فريق.
والأمر لا يتعلق بالأداء فقط، وإنما بالنتائج، وخلال طريقه للصدارة تعادل الزمالك مع البنك الأهلي ومع فاركو، وخسر أمام سموحة وطلائع الجيش، أما بيراميدز فتعادل مع إنبي وفيوتشر، وفاركو، وخسر في الطريق 4 مباريات. 
بينما بات الأهلي لوغاريتماً بمستواه ونتائجه، فتعادل مع فيوتشر، والجونة، وطلائع الجيش، وسيراميكا، والبنك الأهلي، وخسر من المصري، وسموحة، وبيراميدز، وحتى لو كانت بعض النتائج محتملة، فإن بعضها لم يكن متوقعاً بالنسبة لأهل القمة!
سباق البطولة قد يحكمه لقاء الزمالك القادم مع فيوتشر ثم لقاء بيراميدز، بينما يوضع بيراميدز في اختبار قوة أمام الزمالك، وأظن أن تلك المواجهات ستكون نتائجها مؤثرة وحاسمة في السباق، إلا أن تأثير مواجهة فرق دائرة القمة بفرق دائرة الهبوط سيكون لها أثرها البالغ، مثل مباريات الزمالك مع الجونة، وبيراميدز مع المقاولون، وغزل المحلة، بينما تنتظر الأهلي مباريات اختبارية أخرى، مع المقاولون، والاتحاد السكندري، والمصري، والإسماعيلي، وكل منها يمثل حاجزاً نظراً لشعبية وجماهيرية الفرق الثلاثة.
** دائرة الهبوط في الدوري المصري واسعة وعميقة، وأول المرشحين هو فريق مصر المقاصة، ثم إيسترن كومباني، والفريقان في انتظار المرافق الثالث إلى دوري المظاليم، وهذا المقعد يشهد منافسة ضارية بين المقاولون، والإسماعيلي، وغزل المحلة، والجونة، وإنبي. ومجرد طرح أسماء تلك الفرق، يكفي لتصور شكل الصراع على النجاة من موجة الهبوط!