أعلنت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن اعتمادها زياً مدرسياً موحداً جديداً لطلبة المدارس الحكومية من الروضة الأولى ولغاية الصف الثاني عشر، على أن يبدأ توزيعه على الطلبة وأولياء الأمور اعتباراً من 15 أغسطس الجاري، وذلك ضمن استعدادات المؤسسة للعام الدراسي المقبل 2022-2023.
وقالت المؤسسة في بيانها الصحفي بالمناسبة: «يحاكي الزي المدرسي الموحد الجديد قيماً تربوية مهمة منها تقوية الروابط والعلاقات الإيجابية بين الطلبة وشعورهم بالانتماء لمجتمع المدرسة، إلى جانب تعزيزه لقيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لديهم لما يمتاز به الزي من حشمة، فضلاً عن حصر تكاليفه بالحد الأدنى بما يسهم في عدم زيادة العبء على أولياء الأمور في هذا المجال، كما يوفر الزي أريحية للطلبة، عبر مراعاته لمتطلبات العملية التعليمية وساعات الدراسة وبيئتها ومتطلبات اليوم الدراسي المختلفة بنشاطاته المتنوعة، سواء الصفية أو غير الصفية». 
وقالت: «روعي في التصاميم الجديدة أن تكون الألوان منحصرة في اللونين الأبيض والكحلي، بحيث تكون مريحة وموحدة وجاذبة ومناسبة لكلا الجنسين ولمختلف الأعمار. وسيتم بيع الزي المدرسي للطلبة وأولياء الأمور من خلال 83 منفذاً للبيع تتبع المورد المعتمد من قبل المؤسسة».
وقد كانت للخطوة أصداء واسعة في الميدان وبين أولياء الأمور، باعتباره يتعلق بصورة من صورة هوية مجتمع بأسره، ولكن يظل الأهم المحتوى التربوي والتعليمي المقدم انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة، والتي عبرت عنها لدى إعلان تجربة «مدارس الأجيال» التي تتبنى مناهج وطنية كاللغة العربية والتربية الإسلامية، بالإضافة لمناهج دولية في العلوم والرياضيات».
وترسيخ «منظومة القيم الإماراتية والانتماء والهوية الوطنية، واعتماد مخرجات تّعلم أكثر تطوراً، تجمع بين المناهج الوطنية المعتمدة في اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأخلاقية والاجتماعيات بإشراف مباشر من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وبين المناهج الدولية في المواد العلمية، كالرياضيات والعلوم وغيرها، بما يعزز موقع الدولة ضمن المؤشرات العالمية، ومن خلال منظومة تعليمية تلبي متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، وإشراك المجتمع في تطوير عملية التعليم والتعلم وتحسين مخرجاتها». والاستمرار في «تقديم مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأخلاقية والدراسات الاجتماعية المقررة من وزارة التربية والتعليم وتدريسها من قبل معلمين إماراتيين تعزيزاً للهوية الوطنية والقيم المجتمعية».
وقد جاءت الرؤية السامية لتشدد على غرس تلك القيم الإماراتية الأصيلة في بناء وصياغة هوية أجيال المستقبل، باعتبارهم رهان الإمارات في مواجهة تحديات المستقبل.