في إطار الاحتفالات بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات بين الإمارات واليابان التقت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو بوفد طلابي مشترك من البلدين الصديقين، حيث وجهت في حديثها للطلاب، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لتحقيق برنامج التبادل الثقافي الطلابي مع بلادها. 
 حرصت السيدة كويكي خلال اللقاء على مخاطبة الطلاب الإماراتيين باللغة العربية، قائلة «زرت الإمارات العربية المتحدة في مايو وتبادلت الآراء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتحدثنا عن برنامج التبادلات بين طلاب المدارس الثانوية.. أنا سعيدة حقًا أن زيارة وفد المرحلة الثانوية تحقق بعد وقت قصير من زيارتي إلى الإمارات». وقالت كويكي «أنا سعيدة جداً باستقبالكم هنا اليوم.. إن زيارتكم لليابان تجربة ثمينة وهي بداية رائعة تسهم في نمو البلدين وتعزيز علاقاتنا في المستقبل». مضيفة بأنه «من المهم أن يكون لدى الشباب منظور عالمي وتجارب في التبادل الثقافي.. أشعر بقوة أن الشباب سوف يقدمون مبادرات لأجل مستقبل الإمارات العربية المتحدة واليابان».
 حرص حاكمة طوكيو على التحدث مع الطلاب بلغتنا العربية الجميلة، يحمل أكثر من دلالة ومعنى، وفي مقدمتها الاحتفاء بالإمارات وقيادة الإمارات وأبناء الإمارات وثقافة ولغة أهل الإمارات، والاعتزاز بلغة وثقافة أسهمت في إثراء الثقافة والمعرفة والإنسانية، وحمل كل معاني التقدير للهوية التي تمثلها. 
دلالة لا يدركها أيضاً إلا كل من اقترب من ثقافة هذا البلد الصديق والعريق الذي نهض من ركام الدمار والقصف النووي ليبني أكثر اقتصادات العالم غنى وقوة وتقدماً وازدهاراً، بحيث لم يعد اليوم من بيت في مشارق الأرض ومغاربها إلا وبه لمسة من بلاد «الشمس المشرقة»، ومن مقومات وعوامل الإنجاز الاعتزاز درجة الاعتداد باللغة والثقافة والتجويد في إبداع الإبداع. وقد لمست ذلك عن كثب خلال زيارتي لليابان وتنقلي بين مدنها الكبيرة والصغيرة، حيث التقيت مسؤولين ومواطنين عاديين ما إن ينتهوا من الترحيب بك بلغة إنجليزية سليمة حتى يطلبوا منك انتظار المترجم ليسترسلوا في الحديث معك بلغتهم الأم، رغم أن غالبيتهم خريجو جامعات كبيرة وعريقة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
 لقطات أهديها لنفر منا يعانون عقدة الشعور بالنقص من لغتهم العربية، فتجدهم يرطنون بلغة لا تمت لهم بصلة، بل ويريدون فرضها على غيرهم بإصرارهم على التخاطب والتراسل معهم بها، شفاهم الله وعافاهم.