- سياحتنا في تركيا، الجماعة يذهبون إليها خماصاً، ويرجعون منها بطاناً، فكل ما في تركيا طيب ولذيذ، وما ينشبع منه، لحمهم وحلاوتهم وخضرتهم وفواكههم، ورخص ملابسهم، ورخص ليرتهم، والفخامة عندهم في كل شيء، والعمليات التي في جنيف أو لندن «بذيج الحجيه»، يمكن أن تتيسر في إسطنبول بربع القيمة وأحسن، والشعر الهارّ، يمكن أن يصبح مثل شعر «مهند» في أشهر، والخدود الذاوية، يمكن أن تصبح مثل خدود السلطانة «هيام» في أيام، في تركيا يعيشون سياحتهم «أكل ومرعى، وقلة شغله» لأنهم مطمئنون أينما ذهبوا، فهم بعيدون عن لحوم الخنازير.
- سياحتنا تتنوع بين مدن دائمة ومقيمة، مثل مدن ألمانيا كل صيف، يأتونها متوجعين، ويخرجون منها راقصين، ولكنها لا تخضع لطلباتهم، ولا تعتمر عماماتهم، لا لانت تلك المدن الحديدية للغتهم، ولا هم سعوا لتعلم الألمانية المتخشبة طوال كل هذه السنين. 
- سياحتنا تطيب مع المدن التي يفرضون عليها إيقاع حياتهم، ويلبسونها من ثيابهم.. وتغدوا أماكنها الجديدة هي المحببة لهم، هكذا هي السياحة في البوسنة والدول التي انفتحت على السياحة الخليجية من جمهوريات يوغوسلافيا السابقة، حتى أصبحت بعض مدنها المفضلة عندهم صيفاً وشتاء!
- مشكلة سياحل وأرخص إن عرفنا كيف نستغل التكنولوجيا والوسائل الجديدة، ونطوعها لمصالحنا وخدمتنا، بإمكاننا أن نسافر بطرق أسهل وأسلم إذا تركنا عادة، أن نذهب بحقيبة، ونعود بثلاث حقائبتنا أننا نسبق فيها الفعل السيئ على نية الخير والفائدة، تقول لهم: كوريا واليابان، فيكون ردهم السريع هذه بلدان لا تنفع للسياحة العائلية، تقول لهم: المكسيك والأرجنتين، يقولون لك بعيدة، وما أحد يسير لها من أهلنا، طيب بتروحون لندن للمرة المائة، بيقولون لك: نعم يا زينها لندن.
- سياحتنا المختلفة يجب أن ننظر فيها بعمق بعد سنوات طوال من التكرار، وعدم كسب الخبرة ولا المعرفة التي ننشد، ووجب أن نجدد خططها وتخطيطها من كافة النواحي، بقليل من المال يمكن أن نسافر إذا سبّقنا التخطيط، ولم نؤجل الأمور حتى أيامها الأخيرة، بإمكاننا أن نسافر بشكل أفض أو أن نقضي أيام الإجازة جلها في «المولات» التجارية، وشرب «كابتشينو» الظهر والعصر والمغرب، وعدم تقديرنا لقيمة الرحلات السياحية التي تنظمها الشركات المتخصصة بأقل الأسعار، وبفوائد جمة، وإلا سنبقى على حالنا، وعلى حال سياحتنا التي «غير نمونه»!