ترأست معالي حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، مجلس جودة الحياة، وأكدت في كل مناسبة «أن مفهوم جودة الحياة أصبح جزءاً من الواقع اليومي المستهدف نحو مجتمع أكثر استقراراً وتطلعاً لمستقبل مشرق، وأن الدولة تعيش أجواء من المشاريع التحولية المتسارعة، تتركز نتائجها وأهدافها حول تنمية وتفعيل مفهوم جودة الحياة، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة بجودة حياة الفرد والمجتمع، وحرص حكومة دولة الإمارات على خلق بيئة جديرة بمكانة دولتنا عالمياً من حيث حرصها على توفير منظومة قيَم متكاملة جنباً إلى جنب مع العيش الكريم والمستقبل المشرق». وقد جاء ذلك التأكيد خلال ترؤسها، الاجتماع الثاني لمجلس جودة الحياة.
جودة الحياة بالنسبة لأي مواطن هي بقدر ما يلمس من تسهيلات تقدم له وتحيط به لجعل حياته أكثر يسراً وسعادة في بلاده. ولما كانت وزارة تنمية المجتمع المعنية بمتابعة هذه الأمور، لاسيما بالنسبة لمحدودي الدخل، فقد أسند لها تنفيذ برامج دعم هذه الفئة التي أقرتها قيادتنا الرشيدة مؤخراً، وعلى الرغم من السرعة التي تعاملت بها الوزارة لضمان وصول المساعدات والبدلات لمستحقيها، إلا أنها كانت قد واجهت العديد من الانتقادات والملاحظات التي تتطلب سرعة الرد، وتفويت الفرصة على من يريد التقليل من المبادرات والجهود المبذولة.
وكانت الوزارة قد أعلنت مؤخراً أن عدد المستفيدين من صرف علاوات بدل التضخم ضمن «برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل» على مستوى الدولة، قد بلغ حتى الآن 47.300 أسرة، في معرض إعلانها عن مستجدات صرف علاوات بدل التضخم ضمن البرنامج الذي يتضمن ثلاثة أنواع من العلاوات هي: علاوة الوقود، ودعم المواد الغذائية، والكهرباء والمياه.
وبدأت الوزارة منذ منتصف يوليو الماضي، صرف علاوة الوقود للمستحقين من ذوي الدخل المحدود، وعلاوة دعم المواد الغذائية اعتباراً من 5 أغسطس الجاري، تليها علاوة الكهرباء والمياه، والتي سيستفيد منها تلقائياً المستحقون لعلاوات التضخم. ورغم توضيح الوزارة لآليات صرف تلك العلاوات وكيفية الاستفادة منها والتسجيل للاستفادة منها، كانت منصات التواصل الاجتماعي تعج بالملاحظات والانتقادات خاصة في ما تردد عن خفض علاوة الوقود مع انخفاض أسعاره مطلع الشهر الجاري، وكذلك حصر الاستفادة من دعم المواد الغذائية بسلسلة تتبع منفذاً واحداً على مستوى الدولة، مع وجود العديد من الجمعيات والشركات الوطنية الأخري، أمور عاجلة تتطلب ردوداً عاجلة تتجاوز أسلوب «كتابنا وكتابكم» الذي عفا عليه الزمن.