يبدو أننا نعيش عصر الريال الذي يستحق لقب ملك أوروبا وضواحيها، بعد أن نال اللقب الرابع هذا الموسم، بالفوز ببطولة السوبر، بتغلبه على آينتراخت فرانكفورت بهدفين، وبات مرشحاً للفوز باللقب الخامس في مونديال الأندية.
ولأنه يملك شخصية البطل، ضرب بكل التوقعات عرض الحائط، حيث راهن البعض على سقوطه، بعد رحيل نجمه الكبير كريستيانو رونالدو، متحولاً إلى أحضان «السيدة العجوز»، ولم يتخيل أحد أن غياب «الدون»، سيكون فرصة ذهبية أمام الفرنسي كريم بن زيمة، ليفجر كل طاقاته، ويقود «الملكي» لتحقيق العديد من الإنجازات، على الصعيدين المحلي والأوروبي، وليقترب بشدة من الفوز بالكرة الذهبية التي ما كان له أن ينالها، ولو استمر رونالدو في صفوف الريال، والأكثر من ذلك أن الفريق لم يتأثر برحيل «القائد» سيرجيو راموس، أحد أهم المدافعين على مستوى العالم، إلى صفوف فريق باريس سان جيرمان.
وبقدر ما منح الإيطالي كارلو أنشيلوتي، من قوة للفريق الإسباني، بقدر ما منح الريال الفرصة لأنشيلوتي، لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، فهو المدرب الوحيد الذي فاز باللقب في الدوريات الخمسة الكبرى، كما أصبح أول مدرب يكسب لقب «الشامبيونزليج» 4 مرات، وأول مدرب يكسب لقب السوبر الأوروبي 4 مرات، ليدخل التاريخ عبر البوابة الملكية في مدريد.
×××
ستبقى ملحمة نصف نهائي النسخة الأخيرة، لدوري أبطال أوروبا ما بين الريال والسيتي، من اللحظات التي لا تنسى في تاريخ البطولة الأغلى على مستوى العالم، وبعد خسارة الريال مباراة الذهاب في استاد «الاتحاد» بأربعة أهداف لثلاثة، اعتقد الكثيرون أن الطريق بات ممهداً أمام السيتي، لمواصلة مشواره إلى النهائي، ولكن الريال انتفض في لقاء الإياب، وقلب الطاولة في وجه تلك التوقعات، وفاز بثلاثة أهداف لهدف، ليتأهل إلى النهائي، ويكسب ليفربول، ويحصل على لقب «قمر 14».
×××
عزز الريال مكانة الكرة الإسبانية في بطولة السوبر الأوروبية، وبات رصيد الإسبان 16 لقباً، مقابل 9 ألقاب لأندية إنجلترا، ومثلها لأندية إيطاليا.
وبات لاعب الريال كامافينجا أصغر لاعب في تاريخ النادي الذي يحقق 4 بطولات في موسم واحد.
×××
رصيد الريال حتى الآن «35» بطولة دوري و«19» بطولة كأس الملك و«14» بطولة دوري أبطال أوروبا، و«4» بطولات لمونديال الأندية و«5» ألقاب للسوبر الأوروبي و«12» لقباً للسوبر الإسباني.
ويا حظ عشاق الريال.