شكراً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، فجميع نساء وسيدات وبنات الإمارات وحتى المقيمات على أرضها ما كن ليحققن أحلامهن ويلامسن طموحاتهن لولا أعمالها الجليلة وفكرها النير ومبادراتها الفعالة. كل ما تنعم به المرأة من تمكين وريادة جاء من فكر وفلسفة وآليات نقلت المرأة والمجتمع من الظلمات إلى نور، فأضاءت حياتهن بإنجازات إنسانية عززت التراحم والتسامح وكرامة الإنسان ليعيش في رخاء وأمنٍ وأمان. نشكر أمهاتنا فهن امتداد لحضارتنا وثقافتنا والقيم السامية التي نشأنا وترعرعنا عليها، وأصبحت تميزنا عن باقي سكان العالم بخاصية المودة والجمال والأخلاق الحميدة.
وكما تأتي الشمس في كل صباح جاءت رسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» بشعاعٍ لامس المشاعر، وسأتذكر التاريخ لا سيما عندما فتحت هاتفي لأجد كلمات أرسلت لي دون سواي تهنئني وتحثني على العطاء والفداء ومساندة القيادة الرشيدة لما أخطو إليه في الحياة. تقول رسالتها السامية: «إن هذه المناسبة التاريخية التي نحتفل بها اليوم تملأ قلوبنا بالفخر والاعتزاز بالنجاحات التي حققتها المرأة الإماراتية، فأنت نور وضياء النهضة المباركة للإمارات، سعادتك غايتنا ورخاؤك محور اهتمامنا.. استمري في تسطير نجاح تلو الآخر في مختلف المجالات، نحن نؤمن بك وندعمك وسنظل بجانبك لتحلقِي في آفاق التفوق والريادة.» فتحت باب غرفتي لأجد جميع من في بيتنا مسروراً بها، وكما هو الحال معي كانوا يعتقدون بأنها رسالة تخص كل واحدة منا على حدة. وزادت هذه الرسالة في إدراكي وفهمي بأن الاتحاد قوة، وقد وجدت كل بنت وأخت وعمة وخالة وجدة وأم نفسها في هذه العبارات الرقيقة.. نعم اتحدنا جميعاً على الوفاء والولاء والعطاء بلا شروط والفداء بالدم والغالي والنفيس.
​​​للعارفين أقول: الشكر للباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، والشكر للمغفور له للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «رحمه الله» قائد مرحلة التمكين وتعزيز دور المرأة المجتمعي والعالمي، والشكر لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الذي أرسل بشائر السعادة عندما غردت كلماته في صباح يوم المرأة الإماراتية ونعتها بأنها «شريك أساسي في مسيرة نهضتنا وتقدم مجتمعنا.. بفضل الله دولة الإمارات من الدول الرائدة في مؤشرات تمكين المرأة.. نبارك لها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية. ونقدر عطاءها وتضحياتها ودورها المحوري في المجتمع».
 نقول لقيادتنا الحكيمة حفظكم الله، وكل واحدة تفتخر بأنها من «بنات زايد وفاطمة»، لذا ندعو الله أن يجعلنا عند حسن الظن دائماً، وأن يقدرنا على رد الجميل لكم وللوطن الذي به تحلو الحياة.