عندما استهل الفريق الزملكاوي مشوار الدفاع عن اللقب هذا الموسم، لم يكن أحد يتخيل أن الفريق على موعد مع النهاية السعيدة، قياساً لما كان عليه الحال عند خط البداية، حيث انطلق الموسم بنتائج متراجعة سواء مع الفرنسي كارتيرون، أو مع البرتغالي فيريرا، ومن ينسى عدم تحقيق الفريق لفوز واحد في دوري الأبطال، ومن ينسى الخسارة محلياً أمام إنبي وطلائع الجيش، ومن ينسى التغييرات الإدارية بعد انتهاء مهمة اللجان وعودة المستشار مرتضى منصور بالانتخابات لقيادة النادي مرة أخرى؟!
ومن ينسى الموقف الصعب الذي واجهه الفريق نتيجة حرمانه من القيد لفترتين متتاليتين، ومن ينسى مغادرة نخبة من أكفأ اللاعبين، وعلى رأسهم أشرف بن شرقي وطارق حامد ومحمد أبو جبل ورزاق سيسه وأونجم، بعد موسم واحد من مغادرة «المايسترو» فرجاني ساسي، والهدّاف مصطفى محمد؟!
إزاء كل هذه الأجواء المعاكسة، لم يكن أمام أمير مرتضى منصور المشرف على الفريق، إلا أن يرفع الضغط عن اللاعبين والجهاز الفني، فأخبر فيريرا بأن لا أحد سيطالبه بتحقيق البطولة، وأن الهدف هذا الموسم هو تكوين فريق جيد للمستقبل.
وبرغم ذلك كان للبروف فيريرا رأي آخر، وأخبر اللاعبين داخل غرف الملابس بأنه لابد من القتال من أجل الاحتفاظ باللقب، ولم يكتف بذلك، بل دفع بعدد من الوجوه الجديدة من شباب فريق الأمل بالنادي، فكانوا عند حسن الظن بهم وتحولوا، بين ليلة وضحاها، إلى نجوم تتحسر الجماهير على غيابهم سواء للإصابات أو للإنذارات.
ونجح فيريرا في أن يزرع «ثقافة الانتصار» لدى اللاعبين فحققوا عشرة انتصارات متتالية في الدوري قادتهم إلى الصدارة بكل جدارة، وقبلها الفوز على الأهلي في نهائي الكأس عندما قدم اللاعبون شوطاً مثالياً أحرجوا به الأهلي الذي بدا وكأنه لم يأتِ إلى المباراة!
وقبل النهاية بثلاث جولات احتفل الزملكاوية ببطولتهم الجديدة بعد أن نجح «البروف» في تحويل أصعب بطولة في تاريخ نادي الزمالك إلى أسهل لقب، ليعيش الزملكاوية «ليلة بيضا» في رحاب الفن والهندسة.
***
عندما يضم الزمالك محمد عوّاد «أحسن حارس مرمى»، والونش «أحسن مدافع»، وإمام عاشور «المدفعجي»، وأحمد سيد زيزو «أحسن لاعب في مصر»، وشيكابالا «أحسن قائد»، فمن الطبيعي أن يكون الزمالك أحسن فريق في مصر.