مجدداً، تتوحّد مشاعرُنا مع «مملكة العزّ» في يومها الوطني الذي يمثل ذكرى عزيزة في قلب وفكر كلّ إماراتي وإماراتية، حيث يعيش مواطنو بلدينا في نسيج واحد تعزّزه حدود الجغرافيا، وتوطّده روابط الدم والنسب والقربى والعادات والتقاليد، ويحملون معاً طموحاً مشتركاً لمستقبل مشرق.
لا نبالغ إذا قلنا: إن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وصلت إلى حد التوأمة على المستويين الرسمي والشعبي، في ظل هذا الترابط الثقافي والاجتماعي المتأصل، والمصالح المشتركة، والرؤى المتوافقة، التي وضع أساسها الآباء المؤسسون، وتستكمل مسيرتها قيادة حكيمة، أضافت لَبِنات قوية إلى هذا الترابط الصلب، وارتقت به إلى آفاق استراتيجية، وأضفت عليه الكثير من «الخصوصية».
وبإعجاب واعتزاز شديدين، نتابع ما تشهده المملكة اليوم من تقدم، وما حققته من تطور سياسي واقتصادي وتنموي وعلى جميع الصعد؛ ما جعل طريقها نحو المستقبل أكثر وضوحاً، خاصة في ظل ما تتمتع به من موارد طبيعية، مدعومة بسياسات رشيدة كان لها دورها في تنويع الاقتصاد، وتنشيط الاستثمار، وبناء الإنسان، وإنجازات متتالية، وقفزات تنموية مستمرة بزخم كبير.
في اليوم الوطني السعودي.. نتذكر بإجلال ملوكاً خلدهم التاريخ بما قدموا من إسهامات في بناء مستقبل الأمة، ويتزايد تقديرنا لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهد الأمين، اللذين يعملان لإضافة عناوين جديدة لرصيد المملكة الحضاري، ويُعلِيان من شأن الإنسانية وسلامها، ويمضيان بخطى واثقة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق بالإنسان السعودي ودولته العصرية.
وفي يومهم الوطني الـ92.. يتعمّق الوّد والمحبّة مع الشعب السعودي، لتتنامى مسارات تكاملنا، ونسطر معاً في صفحات التاريخ المزيد من الإنجازات التي تعزز قوّتنا وترسخ ترابطنا، وتعمل لاستقرار أمّتنا، وتزيد من عرى محبتنا، حيث الأفراح واحدة كما المصير واحد.
ستظل السعودية مملكة العزّ، بفضل حكمة قيادتها ونبل شعبها، فيما ستبقى علاقاتنا معها نموذجاً استثنائياً للتكامل والتعاون، هدفه الرخاء والأمن والاستقرار والتنمية.. كل عام والمملكة وقيادتها وشعبها بألف خير.