على مدار أربعة أيام، وفي ربوع العاصمة الإيطالية «روما»، حقق الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية نجاحاً في مؤتمره الـ84 بحضور 93 دولة من أصل 110 دول، منضوية تحت لوائه نجاحاً خليجباً وعربياً وقارياً لم يسبق له مثيل على مدار الـ 40 عاماً الماضية من خلال التنسيق المشترك بين مكوناته.
وكان الإجماع حاضراً في كل أركانه، بدءاً من التنسيق الخليجي في الاتفاق على المرشحين الخليجيين والعرب والآسيويين، فخرجت كل الاجتماعات وفق رؤى المجموعات وإجماعها ومشاوراتها التي تمخضت عن نجاح قلما يتحقق مع قوة المنافسة بين المرشحين لرئاسة الاتحاد الآسيوى ونوابه، والاتفاق على بقية الأعضاء في الاتحادين الدولي والقاري، لتخرج نتائج الاجتماعين وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التنسيقية التي سبقت جمعيتي الاتحادين الآسيوي والدولي.
ورغم أن معطم المشاركين أبدوا استياءهم من توزيع الوفود على أكثر من فندق للإقامة، وتباعد المسافات بينها، وصعوبة حصول بعضهم على غرف الإقامة إلا بعد يوم أو يومين من الوصول، إلا أن النتائج التي تمخضت عن الاجتماعات القارية والدولية أنست الجميع ما سبق التعرض له، وهذا ما اتفق جياني ميرلو، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، بشأنه أيضاً مع الوفود التي تعرضت لهذا الموقف، إلا أن هذا لا يقلل من نجاح المؤتمر بقيادة الرئيس المخضرم الذي استطاع امتصاص كل أشكال الاستياء من المشاركين.
وكان جدول أعمال المؤتمر حافلاً بكل من يسعى إليه الصحفيون من وجود القيادات الرياضية الأوروبية والدولية التي أشبعت غريزة الصحفيين في التحاور معها من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شخص رئيسه واللجنة الأولمبية الدولية وغيرها من القيادات الرياضية ومنظمي الأحداث القادمة خلال العقد الجديد، وتسليط الضوء على الأحداث التي طويت خلال السنوات الأربع الماضية وسط إشادة جماعية من المشاركين.
أما المكسب الحقيقي لهذا المؤتمر، فكان في التوافق بين الأشقاء الخليجيين  المرشحين لقوائم الاتحادين القاري والدولي، وما أسفر عنها من توافق قلما شاهدناه في المؤتمرات السابقة، خاصة تلك التي تُجرى فيها الانتخابات بتوافق الأطراف الخليجية بدعم عربي وقاري وتوافق من الأعضاء في القارات الأخرى، ويكفينا فخراً أن هذا التوافق تمخض عن فوز من يستحقون الفوز في قيادة الاتحادين في المرحلة المقبلة.