في سباقات الخيول، من الممكن أن يكسب أحد الخيول السباق بفارق أنف، مما يعكس سخونة المنافسة حتى خط النهاية، وما يحدث في «دوري أدنوك للمحترفين» هذا الموسم، يذكرني بتلك اللحظات المثيرة في سباقات الخيول، قياساً بسخونة وإثارة وندية تبشر بموسم استثنائي، لا أحد يستطيع أن يتكهن بهوية البطل إلا في الأمتار الأخيرة، عكس ما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة، حيث تحديد هوية البطل قبل النهاية بجولة أو جولتين أو أكثر.
ولديّ قناعة كاملة بأن قيمة المسابقة تتحدد على أساس اتساع رقعة المنافسة، على غرار الدوري الإنجليزي، وعدد مباريات القمة في كل جولة، وهو ما يحظى به الدوري الإماراتي هذا الموسم، حيث تقف جماهير المسابقة على أطراف أصابعها، انتظاراً لما يمكن أن تسفر عنه نتائج فرق الصدارة، إذ لا يفصل المتصدر عن صاحب المركز السابع سوى ثلاث نقاط، وهو نفس ما كان عليه الحال في الجولة الثامنة.
وربما تغير الوضع قليلاً في الجولة المقبلة، عندما يتواجه أهل القمة، الجزيرة مع الوحدة، والشارقة مع العين، بينما تتفرغ جماهير دبي لمتابعة الحوار التقليدي الساخن ما بين النصر وشباب الأهلي، في «كلاسيكو» لا أحد يمكن أن يتكهن بنتيجته، رغم الحالة غير الطبيعية التي يمر بها «الأزرق» النصراوي، والتي كانت وراء تغيير جلدته الفنية، لعل وعسى أن ينجح المدرب الجديد في إعادة النصر إلى سكة الانتصارات بعد مرحلة الانكسارات.
×××
بعد البداية المتعثرة للوحدة، كسب خلالها نقطة واحدة في أول ثلاث جولات، نجح «أصحاب السعادة» في الفوز بست مباريات متتالية، ووصل إلى «النقطة 19» متساوياً في رصيد القمة مع الشارقة وشباب الأهلي.
×××
فوز الشارقة بشق النفس على الظفرة، وبركلة جزاء كايو في الدقيقة 90، وفوز الوصل على عجمان في الدقيقة 100 بركلة جزاء ليما، وفوز العين «حامل اللقب» الصعب على خورفكان، تؤكد كلها أن الطريق أمام أهل القمة لن يكون مفروشاً بالورود في الجولات المقبلة.
وكل الإشادة بفريق اتحاد كلباء، باعتباره الوحيد بين المتنافسين على الصدارة الذي لم يسبق له أن تذوق شهد الدوري، ولا يفصله عن المتصدر سوى نقطتين فقط.
×××
من الآن وصاعداً سيكون شعار أهل القمة «اكسب واهرب»، أو الغاية تبرر الوسيلة، فالمهم الفوز بغض النظر عن جودة الأداء.