عبرت كلمات سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، عما يجيش في قلب كل إنسان على أرض إمارات المحبة، وسموه يرفع جزيل الشكر وعظيم التقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على القيادة الاستثنائية وحكمة القرار وفعالية التوجيه في التصدي لجائحة كوفيد-19، مواقف جسدت حرص «قيادتنا الرشيدة على شعب دولة الإمارات العربية المتحدة بكافة أطيافه مواطنين ومقيمين باعتبارهم القلب النابض لوطن التسامح».

كما حرص سموه على تأكيد رؤية قيادتنا الرشيدة بأن «سلامة الإنسان في قلبها وفي قمة أولوياتها الوطنية» في «بلاد زايد الخير» التي أثبتت «أن معادلة الإنجاز هي بالعمل الدؤوب والبحث العلمي الرصين والتكاتف المجتمعي نحو تطويع كافة السبل لضمان استقرار الوطن وأمنه».
وحرص سموه على توجيه الشكر والتقدير مجدداً لخط الدفاع الأول من الكوادر الطبية والتربوية والشرطية وكافة الطواقم «الذين جسدوا ملحمة العطاء وبذلوا التضحيات في سبيل المحافظة على الصحة العامة، وللمتطوعين الذين أظهروا المسؤولية المجتمعية في أنبل معانيها، ولمجتمع دولة الإمارات الذي بفضل التزامه وتكاتفه تمكنا من مواجهة جائحة كورونا الخطيرة».

الإنجاز والانتصار الذي تحقق في دحر الجائحة والخروج منها، يعد دينا يطوق أعناق الجميع، يتطلب منا جميعاً التفاعل بالالتزام بأقصى المعايير والممارسات المتعارف عليها للمحافظة على صحة وسلامة المجتمع وأفراده، وعدم التفاعل مع أي شائعات مغرضة، ومتابعة المواقع الرسمية للهيئات والجهات الصحية للتعرف على أي مستجدات والالتزام بما تنقله من نصائح وإرشادات للوقاية من نزلات البرد وغيرها من العوارض الصحية الطارئة.

لقد قدمت الإمارات خلال جائحة كوفيد- 19 أنموذجاً ملهماً في التعامل الاستباقي مع تداعيات انتشار الفيروس والتصدي له والحد منه، ونجحت في ذلك نجاحاً كبيراً بفضل من الله وبحكمة القائد الذي طمأننا منذ البداية بأن «لا تشلون هم» وبأن «الغداء والدواء في دولة الإمارات خط أحمر إلى ما لا نهاية»، وفي وقت وقفت فيه دول متقدمة كبرى موقف المتفرج، كانت يد الإمارات تمتد بالعون والمساعدة لرعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة العالقين واستضافتهم وقدمت إمدادات طبية لمساعدتهم. حفظ الله الإمارات وأدام عزها، مجددين الشكر لبوخالد وشيوخنا الكرام.