حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حضور ختام الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، يؤكد الدعم الكبير والاهتمام الفائق بمخرجاتها الرفيعة والمكثفة التي اختتمت أمس الأول، وسط ترحيب واسع وتفاؤل أكبر ببشاراتها بأن القادم على أرض الإمارات وفي بلاد زايد الخير دائماً أجمل.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مجدداً، لدى حضوره جلسة مستقبل التعليم، على ما يحظى به من أولوية قصوى في رؤى قيادتنا الرشيدة منذ مراحل مبكرة، والرهان على التعليم وأجيال المستقبل، باعتباره أساساً ومفتاح التنمية الشاملة والمستدامة، وكان أساس بناء الإنسان، كونه ركيزة بناء الوطن ونقطة انطلاقته نحو مسارات ومجالات وميادين غير مسبوقة أتاحت اليوم للإمارات أن تكون لاعباً مهماً في قطاعات جديدة من اقتصاد المعرفة والصناعات الفضائية وميادين البحوث العلمية والابتكارات.
محاور وأفكار وخطط نوعية تصب جميعها باتجاه تبني تعليم نوعي يمكن الأجيال من امتلاك أدوات المستقبل والمعرفة والمهارات المتقدمة ومواكبة التغيرات التي يشهدها العالم والتفاعل الإيجابي معها، وفي الوقت ذاته التمسك بالهوية الوطنية والقيم والمبادئ الإماراتية واللغة العربية أهم أوعية الهوية التي نعتز بها والانتماء الذي نفخر به.
لقد كان إطلاق برنامج «نحن الإمارات 2031» علامة فارقة للاجتماعات السنوية في يومها الأول، ليضفي زخماً للمسيرة المتميزة على أرض الإمارات، وجاءت مخرجات اليوم الختامي لتضيف المزيد من المكتسبات لها، خاصة ما يتعلق ببناء الأجيال وصالح المواطن الذي تعده القيادة أهم ثروات الوطن، وكان وما زال محور كل البرامج والخطط والمشاريع، وما إتاحة كل هذا الحيز من النقاشات الموسعة لقطاع التعليم إلا تأكيد لما يمثله من دور فعال ورهان مستقبلي لطالما تبنته واعتمدت عليه الدولة في مسيرة البناء، ونحن نقترب خلال الأيام القليلة المقبلة من قطف إحدى ثماره بإطلاق المستكشف «راشد» للقمر، لتكون الإمارات أول دولة عربية ترسل مركبة تهبط في القمر بعد أن سجلت لنفسها الريادة من خلال مسبار الأمل في الوصول للمريخ، وكذلك تشغيل العقول والكوادر الإماراتية لمفاعلات براكة للطاقة النووية السلمية، وكلها صور ومشاهد لثمار الاستثمار في الإنسان الإماراتي والتعليم النوعي الخاضع دائماً للتقييم والتطوير المستمر. وحفظ الله الإمارات «دوم شامخ علمها»، وغداً نكمل.