نواصل استعراض مزن البشارات التي حملتها الاجتماعات السنوية المباركة لحكومة الإمارات، ونتوقف أمام مشروع «قرى الإمارات» الذي شهد إطلاقه في اليوم الختامي للاجتماعات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
 المشروع الذي رُصد له مليار درهم، يسهم في «تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة».
 «قرى الإمارات» يعتبر أول مشاريع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الذي أكد أن المشروع  «يشكّل خطوة نوعية مهمة في سبيل تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات من خلال خلق نموذج تنموي مستدام يناسب المناطق كافة في الدولة، ويستفيد من الطاقات البشرية والإمكانات الطبيعية لكل منطقة، وبالشراكة بين القطاعات، الحكومي والخاص والمجتمعي»، و«يعكس اهتمام حكومة الإمارات بتوفير الفرص الاقتصادية المناسبة لأبناء الوطن بما يعود بالخير والمنفعة على أهالي القرى والمناطق البعيدة»، و«يمثل ركيزة لتنمية وتطوير المناطق والقرى والتعريف بأهم معالمها، ودعم الشباب المواطنين اقتصادياً في مختلف القطاعات».
 وخلال الجلسة أوضح سموه أن «قرى الإمارات» يرتكز على 5 مسارات تطويرية، وسيعمل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة خلال الأعوام الخمسة المقبلة على تحقيق مجموعة من الأهداف، تتركز حول خلق اقتصاد مصغر في 10 قرى، وزيادة نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية، وجذب الاستثمارات، ورفع مشاركة القطاع الخاص، وتنمية الساحة المحلية، وتعزيز فاعلية هذا النموذج التنموي عبر تعزيز التعاون بين الحكومة الاتحادية والمحلية».
كان الاجتماع فرصة سانحة كذلك لاستعراض جهود المجلس إدارة مشاريع التنمية المتوازنة وسير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية بوضع وتنفيذ الخطط والمشاريع التطويرية للقرى والمناطق والبرامج والجداول الزمنية المتعلقة بها وبتنفيذها، ومتابعة مراحل البدء والانتهاء منها واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وبالذات الشركات الوطنية لما تحظى به من أولوية في تنفيذ المشاريع والمبادرات.
مشاريع التنمية المتوازنة تساهم وكما أُعلن «في خلق رافد اقتصادي يدعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وتبني الحلول البيئية الخضراء، ودمج التقنيات الجديدة وأساليب ترشيد استهلاك الطاقة والمياه من خلال هذه المشاريع في المناطق والقرى المستهدفة».
مشروع «قرى الإمارات» فصل من ملحمة وطن ودع بحكمة قيادته مصطلح «المناطق النائية»، والقادم أجمل دائماً في بلاد زايد الخير.