ونحن نستقبل عيد الاتحاد الـ51، حرص  صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدى ترؤس سموه الاجتماع السنوي لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، على التأكيد بأن «دولة الإمارات مستمرة في تعزيز مكانتها ودورها الرائد، مساهماً رئيساً في ضمان أمن الطاقة العالمي، واستدامة إمداداتها، وداعماً أساسياً لجهود الانتقال الواقعي، والمسؤول في قطاع الطاقة، من خلال مواكبة المستقبل، واستثمار الفرص المهمة التي يوفرها هذا التحول».
تأكيدات تنطلق من رؤى قائد مسيرة الخير، ومن مبادئ الخمسين التي تعظم  سيادة ومصالح دولة الإمارات والتزاماتها بعيداً عن التجاذبات والتكتلات والمحاور التي يشهدها العالم اليوم.
في ذلك الاجتماع المبارك كنا أمام بشارات تحمل بعضاً من تلك الرؤى على دروب الرخاء والازدهار المستدام بتسريع تنفيذ هدف رفع السعة الإنتاجية لشركتنا الوطنية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2027، بدلاً من عام 2030 المعلن عنه سابقاً، وإعادة توجيه  الشركة أكثر من 35 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي، وخلق 2000 فرصة عمل إضافية للمواطنين في القطاع الخاص لترتفع القيمة الإجمالية للمبالغ التي جرت إعادة توجيهها إلى الاقتصاد المحلي منذ إطلاق برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة  في عام 2018، إلى 140 مليار درهم، ويرتفع عدد مواطني دولة الإمارات الذين جرى توظيفهم ضمن سلسلة التوريد لعمليات الشركة، إلى 5000 مواطن، منذ بدء البرنامج. 
كما كان الاجتماع سانحة لاستعراض جهود شركتنا الوطنية ومبادراتها لدعم استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهي الشركة التي تتميز بإنتاج واحد من أقل أنواع النفط الخام، من حيث كثافة الانبعاثات في العالم.
خطط وبرامج عديدة عبرت عنها الأرقام المنشورة بمليارات الدراهم، والتي تلتقي كلها حول محور واحد يقوم على تعزيز ريادة دولة الإمارات والارتقاء بإنسان الإمارات وتحقيق رفاهيته وإسعاده.
 لقد حققت شركتنا الوطنية خلال السنوات القليلة الماضية قفزات نوعية بفضل ما تحظى به من رعاية ومتابعة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووجود كوكبة من الكوادر والكفاءات الإماراتية وهي تقدم أرفع وأبلغ صور الاستثمار في الإنسان على أرض الإمارات، وأصبحت صرحاً اقتصادياً شامخاً وركيزة تنموية يشار لها بالبنان، وتقدم أنموذجاً رفيعاً في تحقيق رؤية الدولة والتزامها كمصدر موثوق به للطاقة، وفي الوقت ذاته التزامها بتنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. أدام الله عز الإمارات.