دشن منتخبنا الوطني لكرة القدم مرحلة الاستعداد لخليجي 25، التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية للمرة الثانية بعد الدورة الخامسة عام 1979، في الفترة من السادس الى التاسع عشر من يناير المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات هي: الإمارات وعمان وقطر والبحرين والكويت والسعودية واليمن بجانب المنتخب العراقي المستضيف للبطولة، والتي تأتي بعد كاس العالم قطر 2022 التي استحوذت على اهتمام ومتابعة العالم بأسره، وسط متعة كروية ومنافسة شرسة بين المنتخبات أسفرت عن تتويج المنتخب الأرجنتيني، وفوز المنتخب المغربي بالمركز الرابع ولأول مرة لمنتخب عربي وأفريقي يحظى بهذا الإنجاز.
ويخوض منتخبنا مباراته الوحيدة أمام نظيره اللبناني يوم الجمعة القادم باستاد آل مكتوم بنادي النصر، قبل التوجه الى البصرة في الثاني من الشهر القادم وسط حالة من الترقب حول جاهزية منتخبنا لهذا العرس الكروي الذي نعتبره جميعاً سبباً في تطور منتخباتنا الخليجية وبلوغ بعضها نهائيات كأس العالم لما وفرتها من بنى تحتية وروح المنافسة التي كانت سبباً في تطورها طوال الـ 52 عاماً مضت من عمر البطولة منذ انطلاقتها عام 1970 في مملكة البحرين ومشاركة منتخبنا بدءاً من النسخة الثانية منها عام 1972.
ورغم حدة المنافسة بين المنتخبات المشاركة وحرص الجميع على الظفر باللقب، إلا أننا ندعو الجميع بالتفاؤل ومؤازرة المنتخب في البطولة من إعلام وجماهير، لتجاوز محنته السابقة والإعداد للاستحقاقات القادمة بداءً من بطولة غرب آسيا التي نستضيفها مارس المقبل وكاس أمم آسيا في الدوحة 2024 لتعويض الإخفاقات السابقة وعدم تأهلنا لكأس العالم قطر 2022، رغم وصولنا لدور الملحق وخروجنا في الأمتار الأخيرة.
كرة القدم لا تعترف بالتاريخ والأمجاد السابقة، فهنالك منتخبات عريقة كانت مرشحة لنيل بطولة العالم ومنتخبات لم يحالفها الحظ في التأهل لدورتين متتاليتين رغم مكانتها العالمية، وغيرها التي كانت مرشحة وغادرت البطولة من دور المجموعات في الوقت الذي راهن عليها الجميع بتحقيق البطولة.
هذه دعوة لننسى ما فات من التراجعات ولنعمل معاً في مساندة المنتخب من مجلس إدارة الاتحاد والجهازين الإداري والفني واللاعبين لتعوبض ما فات، ولتكون خليجي 25 بداية لصحوة كروية ننشدها جميعاً، فنحن لسنا بأقل من المنتخبات الخليجية الأخرى التي بدأت مشوارها الكروي مع بطولتنا الخليجية المحببة، والتي كانت سبباً في تطورنا، ونتمناها مواصلة لإنجازاتنا في المرحلة المقبلة بتضافر جميع الجهود لتحقيق الأمل المعقود.