على بركة الله، يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته الأولى في «خليجي 25» المقامة في البصرة مع نظيره البحريني مساء السبت القادم بطموح الظفر بلقب البطولة، وهو الذي يحتل المركز السادس قارياً والرابع على مستوى غرب القارة، بعد أن كان على مشارف التأهل لكأس العالم 2022، والأمل يحدو «الأبيض» لتحقيق إنجاز يليق بمكانته القارية، رغم صعوبة المنافسة بين المنتخبات الثمانية المشاركة، وبانضمام كوكبة جديدة من اللاعبين الذين يرون في انضمامهم فرصة لإثبات وجودهم كأساسيين في المرحلة المقبلة إذا ما تحقق لهم المراد.
وهي المشاركة الرابعة والعشرون له في البطولة التي انطلقت في المنامة عام 1970 والثانية له في العراق، بعد المشاركة الرابعة له في النسخة الخامسة عام 1979 برئاسة عبدالله بوشهاب نائب رئيس الاتحاد في ذلك الوقت وبقيادة المدرب الانجليزي دون ريفي، واحتل فيها منتخبنا المركز الخامس بعد كل من العراق والكويت والسعودية والبحرين، واحتل المنتخب العماني المركز السادس والأخير.
استبعد مدرب المنتخب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا عدداً من النجوم لدواعي الإصابة وزج بدماء جديدة يسدد بها العجز الذي الذي قد يسببه بعض الغيابات، والقاعدة الرئيسية في ذلك أن المنتخب يجب أن لا يتوقف على أسماء معينة وأن هناك البديل الجاهز متى ما استدعت الظروف للاستعانة بهم.
نحن على ثقة بأن منتخبنا قادر على صنع الفارق في الظروف الاستثنائية الصعبة، كما حدث في التصفيات الآسيوية التي تأهلنا من خلالها إلى كاس العالم 1990 وغيرها من الأحداث العالقة في الأدهان على المستوى القاري والتأهل لأولمبياد لندن بقيادة ابن الإمارات مهدي علي الذي نتمنى له الشفاء من الحادث المروري الذي تعرض له.
«خليجي 25» التي تقام في هذا الظرف الاستثنائي، ستكون بإذن الله حافزاً لتحقيق مركز يليق بمكانة كرة الإمارات على الصعيد القاري والإقليمي في بطولة كانت السبب المباشر فيما وصلت اليه المنتخبات الخليجية التي سجلت حضورها في كأس العالم، بدءاً من المنتخب الكويتي الذي تأهل عام 1982، ثم واصلت المنتخبات الأخرى واحتل صدارة المتأهلين المنتخب السعودي الذي سجل المشاركة السادسة له في كأس العالم قطر2022.
نتمنى أن تكون مشاركتنا في «خليجي 25» دافعاً لتحقيق إنجاز يليق بمكانة دولتنا في هذا المحفل الخليجي، وحافزاً للسير على طريق التقدم لرياضتنا عامة وكرتنا خاصة في القادم من الأحداث.