نبارك للعراق نجاح «خليجي 25» حتى اللحظة، ونهنئ الأشقاء على حفل الافتتاح المبهر الذي عكس ماضي وحاضر ومستقبل عراق التاريخ والحضارة، ونقول: شكراً للجنة المنظمة على ما قدمتموه من تنظيم فاق توقعاتنا، بعد غياب قسري دام 44 عاماً، منذ النسخة الخامسة عام 1979.
وأدهش المتابعين والحضور نجاح تنظيمي فاق توقعاتهم، رغم كل ما تناقلته وسائل الإعلام من بعض «الهفوات» التي تحصل في كل البطولات حتى الدولية، فلا يهزك ريح يا خليجي، ما يروج له البعض للمساس بسمعة ومكانة البطولة التي دخلت عمرها الـ 53 منذ الانطلاقة الأولى عام 1970.
ولله الحمد فيما وصلت إليه البطولة من نجاح واستمرار، رغم كل الظروف التي مر بها العالم والمنطقة، إلا أن إصرار اتحادات كرة القدم في دول الخليج، وبدعم من حكوماتها، استطاعت أن تحافظ على هذا الكيان، رغم مطالبات البعض بالتوقف عن استمرارها، وأنها حققت أهدافها، ولم تعد هناك حاجة لاستمرارها، بعد أن استكملت كل دولها بناها التحتية، ووصلت إلى القارية والدولية في التنظيم والإنجازات.
وبعد أيام يعقد رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم اجتماعهم في البصرة، برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، للتشاور حول السبل الكفيلة لتطوير عمل الاتحاد والبطولة خاصة، والكرة الخليجية عامة، وضرورة استمراها، كما بدأت، وكما أراد لها أصحاب الفكرة منذ الانطلاقة الأولى.
ونطالب اتحاد كأس الخليج العربي بضرورة التمسك بمخرجات البطولة، والحرص على استمرارها، والتمسك بمشاركة منتخباتها الأولى، حفاظاً على مكانتها ودورها في تطور كرتنا الخليجية، بالتنسيق مع الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، بعدم تضارب مواعيدها معهما، وتثبيت مواعيد إقامتها، حتى لا تتداخل مع بطولاتهما، أو تتعرض لتأجيلها أو ترحيلها، لتقام في أوقات تتضارب مع أجنداتهما، رغم أنهما لا يعترفان بها وهذا شأنهما، إلا أن ما يهمنا هو الحفاظ على مكتسباتها، والعمل على تطويرها، لأنها السبب فيما وصلنا إليه من تطور، ومنها وصلنا إلى نهائيات كأس العالم منذ العام 1982، أي بعد 12 عاماً من انطلاقتها، وهو إنجاز قلما تحقق مع بطولات بحجمها ورقعتها الجغرافية والدول المشاركة فيها.
كلنا أمل وثقة فيما سيتخذه رؤساء اتحاداتنا من قرارات تصب في مصلحة البطولة التي انطلقت لتستمر، وتحقق مكاسب تعود علينا من تطور نعانق به العالمية في مستقبل الأيام.