تنطلق يوم الأربعاء المقبل «النسخة رقم 19» لمونديال الأندية، بالمملكة المغربية للمرة الثالثة، وربما كانت تلك النسخة الأخيرة بمشاركة سبعة أندية، تماشياً مع رغبة إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي بتغيير نظام البطولة، لتضم 24 فريقاً.
ولحسن حظ الكرة العربية فإنها تشارك مجدداً بثلاثة أندية «الوداد المغربي بطل أفريقيا، والهلال السعودي حامل لقب بطل آسيا، والأهلي المصري وصيف بطل أفريقيا»، فضلاً عن ريال مدريد بطل أوروبا، وفلامنجو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية، وأوكلاند سيتي من نيوزيلندا بطل أقيانوسيا، وسياتل الأميركي.
وشخصياً أتوقع أن تحتكر الكرة العربية نصف مقاعد «المربع الذهبي»، حيث يواجه الأهلي فريق أوكلاند سيتي في افتتاح البطولة، ومن المتوقع فوز الأهلي، رغم أن المباراة ستشهد الظهور رقم 11 للفريق النيوزيلندي بالبطولة.
وإذا سارت الأمور وفق ما يشتهي الأهلاوية، فسيكون فريق سياتل الأميركي في انتظارهم بالدور الثاني، ولو فاز الأهلي فإنه سيواجه ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة «4 مرات». 
وعلى الجانب الآخر، يشهد الدور الثاني مواجهة ساخنة بين الأشقاء «الواد والهلال»، بما يضمن تأهل أحدهما إلى نصف النهائي لمواجهة فلامنجو البرازيلي في الطريق إلى المباراة النهائية.
وينتابني الشعور بأن النهائي الذي يقام يوم 11 فبراير، سيكون ما بين الوداد صاحب الأرض والجمهور وريال مدريد الذي يراوده حلم معانقة اللقب للمرة الخامسة، لاسيما أن شقيقه الرجاء البيضاوي سبق له الوصول إلى المباراة النهائية، عندما استضاف البطولة عام 2013، قبل أن يبهر الفريق العيناوي الجميع بتأهله إلى المباراة النهائية في «نسخة 2018»، في ثاني إنجاز عربي بالبطولة المونديالية، وكان «الملكي» ريال مدريد الطرف الثاني في النهائيين.
***
من حق الأهلاوية أن يفاخروا بأن فريقهم الوحيد في تاريخ البطولة الذي خاض غمار 18 مباراة، من بينها خمس مباريات بشباك نظيفة، كما أنه الفريق الوحيد في تاريخ البطولة الذي كسب المركز الثالث ثلاث مرات.
***
تتجدد المنافسة ما بين كرة أوروبا وكرة أميركا الجنوبية في النسخة الجديدة، ورغم فوز الكرة اللاتينية بأول ثلاثة ألقاب، عن طريق الفرق البرازيلية «كورنثيانز وساو باولو وإنترناسيونال»، إلا أن الكرة الأوروبية سيطرت بعد ذلك على اللقب في النسخ الخمس التالية، ثم كسر فريق كورنثيانز البرازيلي الاحتكار الأوروبي، وفاز بلقب نسخة 2012، وبعدها وحتى إشعار آخر هيمنت الكرة الأوروبية على المشهد تماماً.